اعتصم عشرات المحامين، ظهر اليوم الثلاثاء، أمام مقر مجلس الوزراء في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، مع استمرار أجواء التوتر بين نقابة المحامين والحكومة، على خلفية قضية اعتقال المحامي محمد حسين من قاعة محكمة صلح نابلس.
واحتشد المحامون أمام مقر مجلس الوزراء، رفضًا لاعتقال المحامي حسين، ولما أسموه "الاعتداء على اركان العدالة والقضاء"، فيما طالبوا بمحاكمة "كل من اعتدى على منظومة العدالة".
وقال نقيب المحامين جواد عبيدات تعقيبا على تصريح الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق حول حادثة الاعتقال ان هذه اللجنة مجهولة الاعضاء والاجراءات.
واضاف خلال الوقفة الاحتجاجية: "لن تتمكن الحكومة من تكميم افواهنا يجب على هذه الحكومة ان تخضع للسلطة القضائية".
وندد المحامون بما أسموه "تجميع كافة السلطات في يد رئيس الوزراء في كافة النواحي". وهتفوا: "يا حمدالله طل وشوف صار الخطف عالمكشوف".
وكان المحامي حسين قد استُدعي من قبل النائب العام بناءً على شكوى مرفوعة لديهم من قبل بلدية نابلس تتهمه فيها وعدد من الاشخاص بـ"التحريض على اتلاف اموال عامة"، وبعد التحقيق معه قررت النيابة اخلاء سبيله كون الأدلة والبيانات التي بحوزتهم غير كافية.
وجرى اختطاف المحامي حسين من داخل قاعة إحدى القاضيات بمحكمة صلح نابلس، في شهر أكتوبر الماضي، بعد ضربه والاعتداء عليه أمام مرأى الشرطة والقضاة.
