Menu

الفساد يترك أثاراً كارثية على الجيش الصهيوني

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

قال الصحفي الصهيوني إيتاي بن حورين، في مقالة نشرت في يديعوت أحروت اليوم، إن الفساد في المستشري في الوسط السياسي الصهيوني بات يشكل خطراً داهماً بكارثة تحيق بالجيش الصهيوني. مستدلاً على ذلك من البيانات الخاصة بالتجنيد والنزوع نحو الانضمام للجيش.

ويضيف الكاتب (وهو مستشار استراتيجي ومؤلف "معركة للتوظيف" - الحرب على تجنيد الأرثوذكسيين المتطرفين إلى الجيش "الإسرائيلي" ) أن البيانات تشير إلى أن أقل من 50% ممن يصلحون للتجند قد انضموا للجيش،ووصف الدافع للقتال بأنه منخفض بشكل غير مسبوق، كما أن الجيش لم يتمكن من استيفاء أهداف تجنيد الحريديين وسجل نقصاً بلغ 400 مجند، وتم تجنيد 2800 بدى من 3200 كما تضمنت الخطة. وهو ما اعتبر عدداً منخخفضاً جداً.

وربط الصحفي هذه الأرقام بالفساد، فساد النخب السياسية باعتباره مسألة استراتيجية، كون السياسيين الأقوياء يفكرون فقط بأنفسهم ولا يفكرون بانعكاس أعمالهم على القطاعات الحيوية وخصوصا الجيش.

وقال المقال أن تحليل البيانات يكشف عن ثلاث أسباب رئيسية لخفض التجند وتراجع الحافز للخدمة العسكرية، ويتعلق العامل الأول بالفساد حيث يشعر "المواطنون" أن القادة لايحسبون حسابهم وبالتالي يميلون لعدم هدر ثلاث سنوات من حياتهم في الخدمة مع ما يشمله هذا من مخاطر على الحياة، ويستنتج الكاتب أنه إذا كان القادة السياسيين لن يحسنوا سلوكهم بدافع الأخلاق فعليهم ذلك للحفاظ على الجيش.

ويرى المقال إن السبب الثاني يتعلق بمكانة الجيش في الكيان الصهيوني، الذي بني على فكرة أنه مكان مقدس بالنسبة للخطاب العام، ولكنه تحول إلى أداة هجوم وتلقي ضربات للأطراف السياسية المتنافسة، على سبيل المثال في قضية منظمة "كسر الصمت" أو "إليور عزاريا".

واعتبر المقال أن السياسيين يمارسون سلوكهم دون اعتبار للنتائج الكارثية التي يسببها، حيث يصل وزير دفاع الى منصبه وهو يؤيد جندياً قاتلاً، وييمارس رئيس الوزراء تقديراً لوالدي هذا الجندي بدلاً من تعزيز سيادة القانون ودعم رئيس الأركان.

أما المسألة الثالثة والأخطر فهي استمرار عدم الامتثال لأهداف الحريدي المطلوب. فمن ناحية، يتزايد عدد الحريديم في "إسرائيل"، ومن ناحية أخرى، لا يستطيعون جلب شبابهم إلى مكتب التجنيد. ولكنهم يواصلون الاستفادة من خدمات الدولة ويريدون فقط الدراسة والعمل ويرفضون التجند.

ويعتقد الباحث الصهيوني أنه لابد من سحب الجيش من النقاش العام والسماح له بتعزيز قدرته لتجنيد الحريديم والعرب بشكل متواز، لأن المجتمع الصهيوني وحتى في العام 2017 لايزال يحتاج لبقرة مقدسة لاتلمس.