Menu

لماذا نستهجن ونستغرب؟!

وسام الفقعاوي (عن فيسبوك)

لماذا نستهجن ونستغرب أن يقدم ترامب على إعلان القدس عاصمة "لإسرائيل"؟! لماذا نتجاهل الحقيقة أو نستمر في لي عنقها؟! الحقيقة التي تقول بأن أمريكا لم تعد حليفا "لإسرائيل" فقط، بل شريكا بالكامل لها في احتلالها وعدوانها وجرائمها المستمرة. هذا يعيدنا إلى نهج التسوية الذي بدأ عربيا بكامب ديفيد واستمر مع اتفاقي أوسلو ووادي عربة، حيث كان الهدف الرئيسي لهذا النهج، تطويع النظام العربي ومنه الفلسطيني، ليصبح تحت سقف الشروط والإملاءات الأمريكية _ الصهيونية، بحيث بات هذا النظام في معظمه إما خاضعا أو تابعا، ومنه من أصبح شريكا أيضا.

لعل عدم استهجاني واستغرابي، يعود للقراءة المتعمقة لوثيقة الاستراتيجية السياسية والتنظيمية، المقرة في المؤتمر الثاني للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ عام 1969، والتي صنفت بوضوح معسكر الأعداء، وحددته: بالاستعمار والإمبريالية والصهيونية وربيبتهم إسرائيل والرجعية العربية. وأعتبر أن الوثيقة رغم قدمها، لا تزال صالحة لأن تقرأ اليوم.. ففيها الكثير مما يعين على فهم واقع الحال القائم.