Menu

رفضت الهرب من "داعش" فانتقم لها الجيش الأمريكي من "ابو سياف"

ابو سياف والناشطة الامريكية

بوابة الهدف _ العاصمة المحتلة _ متابعة

قد تكون كايلا مولر، عاملة إغاثة أمريكية قتلت خلال إحتجازها رهينة في أسر "الدولة الإسلامية"، تنازلت عن فرصة سنحت لها في العام الماضي للفرار من الأسر خوفا منها على رهينة أخرى كانت تعاني من حالة صحية سيئة لا تسمح لها بمحاولة الهرب معها، وفقا لما ذكرته مجلة “فورين بوليسي” في نهاية الأسبوع.

وتم أسر مولر في أغسطس من عام 2013 بدع مغادرتها لمستشفى تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" في حلب، سوريا، وكانت رهينة لمدة 18 شهرا.

في وقت ما من عام 2014 ورد أن مولر (26 عاما) سنحت لها فرصة إمكانية الهروب إلى جانب إمرأة ثالثة، وهي شابة من الأقلية اليزيدية في العراق. ولم ترد تفاصيل عن كيفية ترتيب هذا الهروب، ولكن مولر اختارت البقاء مع رهينة أخرى في الزنزانة، عاملة إغاثة اجنبية أخرى، وقامت الفتاة اليزيدية بالهرب لوحدها.

بحسب "فورين بوليسي" تم نقل هذه الرواية إلى مسؤولين غربيين من قبل الفتاة اليزيدية بعد وصولها سالمة إلى القوات الأمريكية.

ويُعتقد أن مولر كانت رهينة للقيادي ابو سيف في تنظيم "الدولة الإسلامية" ، الذي كان قد قُتل في وقت سابق من هذا الشهر خلال هجوم نفذته قوات الكوماندوز الأمريكية على الأراضي السورية. ويُعتبر أبو سياف رئيس عمليات التنقيب عن النفط والغاز في التنظيم – أحد أهم مصادر التمويل للتنظيم، بالإضافة الى انه ابو سياف كان مسئول عن اختطاف المواطنة الأمريكية حيث سبق للقوات الأمريكية انه انتقمت من عناصر متطرفة قامت بقتل أفراد وقوات أمريكية مسلحة ومدنية في الشرق الاوسط.

وتم تأكيد مقتل مولر في شهر فبراير من هذا العام من قبل عائلتها ومسؤولوين أمريكيين. وزعم تنظيم "الدولة الإسلامية" أن مولر قُتلت خلال غارة جوية أردنية، ولكن مسؤولين أمريكيين لم يؤكدوا ذلك، وقال البنتاغون أنه لا يملك معلومات عن طريقة قتلها.

بالإضافة إلى مشاركتها في البعثة الإنسانية في سوريا، عملت مولر مع مجتمعات عربية في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية وإسرائيل.

ووجهت عائلة مولر إنتقادات للحكومة الأمريكية بسبب رفضها التفاوض لإطلاق سراحها، على الرغم من قيامها بعملية تبادل أسرى مقابل الرقيب بوي بيرغدال في شهر مايو من العام الماضي. وقال والدا مولر لبرنامج "توداي" على شبكة "إن بي سي" أن الحكومة الأمريكية تضع سياستها فوق حياة الأمريكيين.

وقال المتحدث بإسم البيت الأبيض جوش إيرنست، أن عائلة مولر وضعت في موقف صعب جدا بسبب السياسة الأمريكية ضد تقديم تنازلات للإرهابيين، ولكنه دافع عن هذه السياسة وقال بأنها في مصلحة الأمة الأمريكية.

وقال إيرنست، أن "الرئيس واثق من أن إدارته فعلت كل ما هو ممكن ضمن حدود تلك السياسة – مستخدمة قوتنا العسكرية، ومستخدمة قدراتنا الإستخباراتية، ومستخدمة نفوذها الدبلوماسي – في محاولة لتأمين الإفراج والعودة الآمنين لكايلا مولر".

وأظهر إستطلاع رأيه أجرته وكالة أسوشيتد برس ومعهد "GfK" أن 3 من كل 10 أمريكيين فقط يعتقد أن على الولايات المتحدة دفع فدية لإنقاد رهائن أمريكيين في الخارج، حتى لو كانت هذه الطريقة الوحيدة لإنقاذهم. ويقول ربع الأمريكيون أن هناك ظروف ينبغي فيها على الولايات المتحدة التفاوض مباشرة مع تنظيم إرهابي.