Menu

قمة إسلامية في اسطنبول اليوم.. والعالم يترقب "الغضب المنشود"!

بوابة الهدف - وكالات

من المقرر أن يلتقي قادة عدة دولٍ إسلامية في اسطنول التركية، اليوم الأربعاء، لبحث وضع القدس بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بها كعاصمة لدولة الاحتلال.

وتهدف قمة منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ موقف إسلامي موحد. وكانت القمة قد دعى إليها الرئيس التركي والملك عبدالله الثاني، العاهل الأردني.

وكانت المنظمة وصفت إعلان ترامب، بأنه قرار غير قانوني وتصعيد خطير، كما وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، انتقادات شديدة للخطوة الأمريكية، وقال إن القادة سيبعثون برسالة قوية.

ووصل عدد من زعماء الدول العربية والإسلامية إلى اسطنبول، الثلاثاء، لحضور القمة، وعلى رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس .

وعقب وصوله إلى إسطنبول استضاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، نظيره الفلسطيني لعقد مباحثات تسبق القمة المقررة اليوم.

وتبحث قمة اسطنبول، التطورات الأخيرة المتعلقة بمدينة القدس المحتلة، وسبل التصدي لقرار الرئيس ترمب بنقل سفارة بلاده إليها.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه لا يمكن الصمت عن الظلم الذي تمارسه إسرائيل على الفلسطينيين متعهدا بأن تصدر القمة رسالة قوية بشأن القدس.

وأضاف جاويش أوغلو أن "بعض الدول العربية أبدت رد فعل ضعيفا للغاية... يبدو أن بعض الدول تخشى الولايات المتحدة بشدة".

وقد وعد الرئيس التركي بما وصفه بمنعطف في التحرك الإسلامي لمواجهة قرار الرئيس الأميركي، وقال إنه سيكون بمثابة ترجمة فعلية للرفض الشعبي العربي والإسلامي لقرار ترمب.

وتبني القيادة الفلسطينية آمالا على أن تخرج قمة إسطنبول بإجراءات تقود إلى إقناع الإدارة الأميركية بالعدول عن قرارها، والالتزام بالقرارات الدولية التي تعتبر القدس الشرقية جزءا أصيلا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمة لدولة فلسطين التي ترسمها مفاوضات الحل الدائم.

وذهب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إلى مطالبة اجتماع قمة التعاون الإسلامي في إسطنبول بإعلان "قطع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي".

أما الأردن بصفته وصيا على الأماكن المقدسة في مدينة القدس فكشفت تسريبات لمسؤوليه حجم الخذلان الذي تستشعره عمان من حلفائها العرب التقليديين.

وفي طريقه إلى إسطنبول توقف ملك الأردن عبد الله الثاني في الرياض حيث التقى على عجل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، حيث تم الاتفاق -حسب بيان الديوان الملكي السعودي- على تنسيق الموقف العربي للرد على القرار الأميركي بشأن القدس.

وقد رفعت إيران السقف عاليا بما يجب فعله لمواجهة ما سماه الرئيس حسن روحاني الاستكبار العالمي. 

وفيما يتعلق بتمثيل الدول في قمة إسطنبول، قال وزير الخارجية التركي إن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد ووزير الخارجية المصري سامح شكري سيمثلان بلديهما، وإن السعودية لم تبلغ حتى الآن بالمستوى التمثيلي لها في القمة.

ومن المقرر أن يشارك في القمة ممثلون لـ48 من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بينهم 16 من القادة، ويغيب عنها قادة دول في مقدمتها السعودية ومصر، في حين يحضرها بصفة ضيف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. ويسبق القمة اجتماع على مستوى وزراء الخارجية.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر سعودي آخر أن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ سيرأس نيابة عن الملك السعودي وفد المملكة إلى القمة.

وأدى قرار ترامب إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في فلسطين والعديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.