Menu

في كلمته عن الفصائل خلال مهرجان انطلاقة حماس بغزّة..

مزهر: القرار الأمريكي بحق القدس يؤكد عداوة واشنطن لفلسطين

جميل مزهر

غزة_ بوابة الهدف

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر "إنّنا نعيش لحظات سياسية مفصلية ومصيرية في الساحة الفلسطينية" في أعقاب القرار الأمريكي الذي أعلن القدس عاصمةً للكيان الصهيوني، مُشددًا أنّه "بمثابة إعلان حربٍ على الشعب الفلسطيني ويؤكد عداوة واشنطن لفلسطين"، مؤكدًا أنّ "القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية".

وأضاف مزهر، في كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية في مهرجان انطلاقة حركة حماس الـ30، اليوم الخميس، في مدينة غزة "إنّ هذا المهرجان يأتي بالتزامن مع حراك وطني وأممي للتمسك بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين". لافتًا إلى أنّ "حماس تُمثّل إضافة نوعية للحركة الوطنية الفلسطينية، قدّمت خلال مسيرتها خيرة قادتها وأبنائها وحجزت مكاناً ثابتًا لها في سجلّ الشرف الفلسطيني، وأنّ قوّتها هي قوة للجميع، داعيًا للإسراع نحو استعادة الوحدة الوطنية قولًا وفعلًا".

ودعا مزهر إلى "رصّ الصفوف استعدادً لمعركة القدس" و"عقد اجتماع قيادي عاجل يضم الفصائل كافة للاتفاق على استراتيجية وطنية وموحدة، تفتح الخيارات باتجاه انتفاضة شاملة لمواجهة القرار الأمريكي". داعيًا السلطة الفلسطينية للكفّ عن الرهان على خيار التسوية والمفاوضات مع كيان العدو، "واستخلاص العبر من سنوات عقيمة لم تجلب لشعبنا سوى الخراب والدمار والانقسام".

وطالب الرئيس محمود عباس "بترجمة خطابه في القمة الإسلامية لإجراءات وأفعال صادمة للاحتلال، بالتحلل من اتفاقيات أوسلو والخلاص من التزاماتها السياسية والأمنية والاقتصادية وسحب الاعتراف بدولةٍ ارتكبت أبشع الجرائم بحق شعبنا"، لافتًا إلى أنّ "هذا الموقف يُمكن أن يشكل حافزًا للعرب وغيرهم لسحب الاعتراف بدولة الكيان"، مُشددًا بالقول "إنّ الوقت من دمٍ والتاريخ لن يرحم".

ووجّه خطابه لحركتيّ فتح وحماس بالقول "واصلوا هجوم المصالحة، لا تترددوا، استعيدوا الوحدة، وسنواجه معاً أي محاولات لتعطيلها"، مُضيفًا "نحن في القوى الوطنية والإسلامية شكّلنا لجنة وطنية لمتابعة ومراقبة تنفيذ اتفاق المصالحة ولن نسمح بالارتداد عنها كونها الخيار الوحيد لاستعادة الوحدة وحماية المشروع الوطني وتخفيف معاناة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة التحديات".

وتابع إنّ "تمكين الحكومة يتحدد بتمكين المواطن من حقوقه المدنيّة والحياتية والوظيفية، وعليه فإننا نجدد موقفنا بضرورة العودة عن خطيئة الإجراءات والعقوبات المفروضة على القطاع فوراً، وحل أزماته العالقة".

وزاد بالقول إنّ "ترتيب البيت الفلسطيني بحاجة لعقد مجلس وطني جديد بمشاركة حركتي حماس والجهاد، ليكون بمثابة الهيئة التمثيلية المقررة والجامعة لشعبنا، والتي من خلالها نواجه التحديات موحدين بعيداً عن الاستئثار والتفرد بالقرار، بما يساهم في توحيد وتفعيل مؤسسات وطاقات شعبنا في الوطن والشتات، وفي تشكيل جبهة مقاومة موحدة قادرة على إشعال الانتفاضة واستمرار المقاومة على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة وقادرة على إيقاع أشد الألم والخسائر بهذا العدو الصهيوني المجرم".

وأهاب بالجماهير الفلسطينية لأوسع مشاركة في "مليونية" الغضب والمسيرات التي من المقرر أن تخرج غدًا الجمعة، استجابةً لدعوة لجنة المتابعة في القوى الوطنية والإسلامية، نُصرةً للقدس المحتلة، العاصمة الأبدية لفلسطين.