Menu

"القدس خلال 2017".. أبرز الانتهاكات الصهيونية وأهمّ محطّات المواجهة

الأقصى

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

قالت مؤسسة " القدس الدولية" في تقريرها السنوي حول أبرز ما شهدته القدس المحتلة من أحداثٍ وانتهاكاتٍ صهيونية، إنّ عام 2017 شكّل مفصلًا في تاريخ المدينة المقدسة وقضية فلسطين، لما تضمّنه من تحولّات سياسية تكللت بشكل واضح بالقرار الأمريكي في 6 ديسمبر الماضي والذي أعلن المدينة عاصمة للكيان الصهيوني، إضافة إلى المسار الأساسي المُتمثّل بوجود الاحتلال وسلوكه التهويدي والأمني.

وذكر تقرير "حصاد القدس السنوي" أنّ أبرز محطّتين شهدتهما المدينة بالعام 2017، هما: هبة باب الأسباط التي بدأت منتصف يوليو الماضي على إثر محاولة سلطات الاحتلال فرض أمر واقع جديد في الأقصى عبر نصب كاميرات مراقبة وبوابات إلكترونية، وهو ما تمكّن المقدسيّون من إفشاله بعد أسبوعين من المواجهات والتظاهرات الحاشدة. وكانت المحطة الثانية بإعلان واشطن المدينة عاصمةً لكيان العدو الصهيوني وهو ما تبعه تظاهرات غاضبّة عمّت أرجاء الوطن، بما فيه العاصمة المحتلة.

وترجم التقرير العام الماضي بسلسة من الأرقام المرتبطة بثلاثة أبواب رئيسة، وهي: تهويد الأرض والمقدسات، المقدسيين، الاحتلال وعمليات المقاومة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 يناير 2017 وحتى 31 ديسمبر من ذات العام.

*الهدم والمصادرة

واصلت سلطات الاحتلال فرض سياسة الأمر الواقع في مدينة القدس المحتلة عبر سلسلة من الإجراءات والمشاريع التهويدية، سيّما الاستيطان والاستيلاء والهدم والمصادرة، بهدف تغيير واقع المدينة وهويتها.

وبحسب التقرير هدم الاحتلال خلال عام 2017 نحو 154 منزلًا ومنشأةً سكنيةً وتجاريةً وزراعية بمختلف قرى وبلدات القدس المحتلة، من بينها 13 منزلًا أجبرت السلطات الصهيونية أصحابها على هدمها بأنفسهم تفاديًا لدفع تكاليف الهدم الباهظة، وأخطرت سلطات الاحتلال بالهدم 555 منزلًا ومنشأة، فيما استولت مجموعات المستوطنين على 6 منازل في القدس المحتلة خلال العام 2017.

*الاستيطان وعمليات المصادرة

نشطت حكومة الاحتلال والمؤسسات الاستيطانية بالمصادقة على بناء وتنفيذ مئات الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة منذ بداية عام 2017، سعيًا لتكريس استراتيجيتها التهويدية في المدينة، إذ وافقت الحكومة الصهيونية على دراسة وتنفيذ مئات المشاريع التهويدية في كافة أراضي القدس بهدف تغيير معالمها.

وشكل فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة دعمًا للحكومة "الإسرائيلية" لتعزيز سياستها الاستيطانية من خلال الإعلان عن عشرات المخططات بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، فيما أبلغ رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو كبار وزرائه أنه سيرفع القيود على البناء الاستيطاني في جميع مناطق الضفة بما فيها القدس.

وصادقت سلطات الاحتلال على بناء 16252 وحدة استيطانية خلال عام 2017 في العديد من المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في القدس المحتلة والأحياء العربية المقدسية.

*المقدسيّون

واصلت سلطات الاحتلال تشديد قبضتها الأمنية على الفلسطينيين في القدس المحتلة من خلال سلسلة من العقوبات والإجراءات العنصرية، سيما الاعتقال والقتل والإعدام الميداني في بعض الحالات، وأدى القرار الذي اتخذته حكومة الاحتلال في شهر يوليو بإغلاق الأقصى وتركيب كاميرات مراقبة وبوابات إلكترونية على أبواب الأقصى إلى اندلاع غضب فلسطيني في الضفة بما فيها القدس، وقطاع غزة، أسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف الفلسطينيين، بالإضافة إلى نتائج قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني والذي أدى إلى اشتعال الغضب الفلسطيني مرة أخرى في كافة الأراضي الفلسطينية ودول العالم ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمعتقلين.

وخلال العام 2017 استشهد 17 مقدسيًا من مختلف قرى وبلدات القدس المحتلة بوسائل مختلفة، في مقدّمتها القتل المتعمّد، كما استشهد 29 فلسطينيًّا في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال هبتيّ "باب الأسباط" في يوليو، و"هبة العاصمة بعد قرار ترامب" في ديسمبر 2017.

ووفقًا لما ورد في تقرير "القدس الدولية" اعتقلت قوات الاحتلال خلال العام 2017 أكثر من 2216 مقدسيًا، نصفهم خلال الهبّتيْن التي أُشير لهما آنفًا.

هذا وتُواصل قوات الاحتلال احتجاز جثمان 15 شهيدًا فلسطينيًا استشهدوا منذ مطلع انتفاضة القدس أواخر العام 2015، بينهم 3 شهداء مقدسيين، وهم: الشهيد مصباح أبو صبيح (39 عامًا) والذي استشهد في (9/10/2016) والشهيد فادي أحمد القنبر (28 عامًا) والذي استشهد في (8/1/2017) والشهيد نمر محمود الجمل (36 عامًا) والذي استشهد في (26/9/2017).

*عمليات المواجهة مع الاحتلال

وفي سياق المواجهة مع الاحتلال خلال العام 2017، وضمن انتفاضة القدس ونضال المقدسيين ومواجهتهم للكيان الصهيوني ومشروعه، سيما بعد قرار ترامب، واصل المقدسيون نضالهم الشعبي في القرى والبلدات المختلفة وعند نقاط التماس مع الاحتلال.

ووصلت نقاط المواجهة مع جنود الاحتلال ومستوطنيه خلال 2017 إلى 1174 نقطة مواجهة في قرى وبلدات القدس المحتلة، أسفرت عن مقتل 11 صهيونيًا وإصابة 174 آخرين.

وذكر التقرير أنّ الفترة بين 6 ديسمبر 2017 حتى 30 من الشهر ذاته سجّلت 1015 نقطة مواجهة في كافة الأراضي الفلسطينية، وتمكّنوا من إيقاع 58 إصابة في صفوف جنود الاحتلال ومستوطنيه.