بمناسبة الحديث عن مخيم جنين أذكر قصة حصلت مع الشهيدين رياض بدير ومحمود طوالبة قبيل اجتياح المخيم عام 2002.
التحق الشهيد رياض بدير وهو من مدينة طولكرم بالمقاومين في جنين للتصدى للعدوان الصهيوني المرتقب على المخيم ، فأخذ الشهيد طوالبه رفيقه بدير إلى منزله في المخيم لتناول فنجاة قهوة ، وعند جلوسهم أحس بدير بأن لا أحد في المنزل غيرهم فسأل طوالبة عن أهل بيته فأخبره بأنه أخرجهم لمكان آمن ، وهنا غضب رياض بدير بشدة وعتب كثيراً على طوالبة بأنه أخرج أهله رغم أن أهالي المخيم جميعهم في خطر، ووقف يريد الخروج من المنزل ، فما كان من طوالبة إلا أن وقف وأزاح ستارة كانت تغطي أحد جدران البيت ، فوجد بدير أن الجدار قد فُخخ ، فابتسم الشهيد بدير قائلا: هسا بنشرب القهوة يا محمود، علماً بأن هذا الجدار الملغم تسبب في قتل ثلاثة عشر جنديا صهوينيا عندما اقتحم الاحتلال منزل الشهيد طوالبة أثناء الاجتياح.
