في اللحظة الأخيرة، متجاهلاً تعلق الملايين بالأمل، قرر رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب سحب طلب تعليق عضوية "إسرائيل" في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والاكتفاء بطلب حرية الحركة.
ووافق الفيفا على تشكيل لجنة منبثقة عن كونجرسه لمتابعة النقاط الثلاث التي كانت مطروحة ضمن طلب تجميد عضوية إسرائيل، وهي: تسهيل حركة الرياضيين الفلسطينيين، ودخول المعدات الرياضية دون قيود، والنظر في قضية الأندية الخمسة التابعة للمستوطنات الإسرائيلية والتي تشارك في الدوري الإسرائيلي
وقال الرجوب في كلمته خلال اجتماع كونغرس "فيفا" في مدينة زيوريخ بسويسرا: استلم تهديدات يومية من إسرائيل بسبب طلب تعليق عضوية إسرائيل بالفيفا.
وكان رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الليلة الماضية: استجابة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للمطلب الفلسطيني بطرد إسرائيل منها "سيدمر المنظمة".
فيما صرح نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني إبراهيم أبو سليم لـ "بوابة الهدف" بأن التفاؤل الفلسطيني يجب أن ينبع من عدالة المطلب، آملاً في أن يتفهم العالم ويسهم في تطوير الرياضة الفلسطينية.
من جهته وأعلن رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني في وقت سابق أن الاتحاد الأوروبي سيعارض مشروع القرار الفلسطيني.
وكان مراسل البي إن سبورتس نسيم طالبي نقل الأنباء بأن الفلسطينيين احتشدوا قرب مقر الاجتماع وحاولوا الدخول لمقر الجمعية العمومية الخامسة والستين للفيفا بالقوة للمطالبة بتجميد عضوية الاحتلال.
كما أخلي المقر لقرابة الساعة بعد تلقي السلطات السويسرية بلاغًا بوجود قنبلة في المنطقة المحيطة.
هذا و تعطلت أعمال الكونجرس لفترة قصيرة بعد أن دخلت سيدتان القاعة، وهتفتا بشعارات ولوحتا بالعلم الفلسطيني، قبل أن يتدخل الأمن لإبعادهما.
وبالتزامن قمعت قوات الاحتلال ظهر الجمعة، عدد من المسيرات السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري بالضفة الغربية، والتي انطلقت دعما لإقصاء "إسرائيل" من الفيفا، مما أدى لإصابة عشرات المواطنين والمتضامنين الاجانب.
يذكر أن الرجوب لم يتوقف عن عقد المؤتمرات المؤكدة أنه ذاهب باتجاه تقديم طلب نفي إسرائيل من فيفا حتى الأيام الأخيرة قبل الجمعة، الأمر الذي تسب بصدمة كبيرة لكل المتابعين للشأن الرياضي الفلسطيني.
