نسف تنظيم الدولة "داعش" في سوريا، سجن تدمر، الذي اشتهرت به المدينة الأثرية على مر عقود طويلة من الزمن، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن التنظيم فجر السجن الذي يقع في ريف حمص الشرقي، عبر زرع عبوات ناسفة داخله وفي محيطه، مشيراً إلى أن التفجير خلف دماراً واسعاً في السجن، وهذا يأتي بالتزامن مع قصف الطائرات السورية لحلب ما أودى بحياة قرابة الـ 70 شخصا.
وأعلن التنظيم عن قيامه بتفجير السجن من خلال تصريح نشره في مواقع الكترونية موالية له، حسبما قالت وكالات صحفية.
هذا ويقول نشطاء إن السلطات السورية نقلت نزلاء السجن الى اماكن اخرى وأفرغته قبل سقوط مدينة تدمر بيد تنظيم "الدولة الاسلامية."
وتقول مصادر صحفية إن السجن قد شهد احتجاز الآلاف من السجناء السياسيين، الذين واجهوا سنوات من التعذيب والمرض في زنازينه كما شهد العديد من الاعدامات. وكان من بين السجناء لبنانيون و سوريون و عراقيون وفلسطينيون.
يذكر أن منظمة العفو الدولية أصدرت تقريرا عام 2001 وصف السجن بأنه "مصمم لانزال اكبر قدر من المعاناة والاذلال والخوف بالنزلاء."
وتعد تدمر إحدى أهم المدن الأثرية عالميا، حسب موسوعة ويكيبيديا، ولها شهرتها ومكانتها، تقع في وسط سوريا وتتبع لمحافظة حمص، وهي مدينة ذات أهمية تاريخية حيث كانت عاصمة مملكة تدمر وهي اليوم مدينة سياحية. تبعد 215 كيلومتر عن مدينة دمشق إلى الشمال الشرقي منها، وتقع على بعد 150 إلى الجنوب الغربي من نهر الفرات و160 كيلومتر شرق مدينة حمص. وتعرف حاليا في سوريا باسم "عروس الصحراء".
وكانت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، إيرينا بوكوفا، دعت إلى إنقاذ تدمر، مبدية "قلقها الشديد" إزاء دخول تنظيم الدولة المدينة.
