دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤيديه للتصويت لحزبه "العدالة والتنمية"، في الانتخابات النيابية، في كلمة ألقاها أمام مئات الآلاف من المواطنين الاتراك الذين حضروا حفلا أقيم في احدى ضواحي مدينة اسطنبول لإحياء الذكرى السنوية الـ 562 لفتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح.
وقبل أسبوع واحد من توجه الناخبين الأتراك الى صناديق الاقتراع، قال أردوغان إن حزبه ذي الجذور الإسلامية "لن يتراجع أمام أولئك الذين يريدون اخماد شعلة الفتح المشتعلة في اسطنبول منذ عام 1453 عندما فتحها العثمانيون"؛ في إشارة منه إلى العلمانيين.
ورغم أن الدستور التركي ينص على أن رئيس الدولة منصب شرفي يترفع عن السياسة وأحزابها، إلا أن أردوغان أضاف في معرض حديثه عن إنجازات حزبه خلال 12 سنة قضاها في الحكم: وقوف تركيا على قدميها من جديد فتح بحد ذاته، وإن شاء الله سيكون يوم السابع من يونيو فتحًا آخر.
يذكر أن الرئيس التركي وصف حزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة العلمانية الرئيسي الذي أسسه أتاتورك، بأنه معاد للدين.
لكن الخطر الانتخابي الأكبر، حسب الملاحظين، سيأتي على الأرجح من حزب الشعوب الديمقراطي، فإذا تمكن من اجتياز حاجز العشرة في المائة الضرورية لدخول البرلمان سينتزع مقاعد من حزب العدالة والتنمية ما يحرم الأخير من تشكيل حكومة أغلبية.
وفي هذا الشأن، وفي مسعاه لكسب تأييد الأكراد المتدينين قاد أردوغان حملة تشكيك في مدى التزام حزب الشعوب الديمقراطي بالدين، ووصف المنتمين للحزب بأنهم من أتباع "زردشت"، وقال الرئيس التركي: "أعتقد أن إخواني الأكراد الورعين سيعطونهم الرد المناسب في السابع من يونيو."
يذكر أن وسائل إعلام إسلامية تركية، اتهمت رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ذي التوجه اليساري، صلاح الدين دميرطاش، بأكل لحم الخنزير، لكن الأخير نفى ذلك متهما الرئيس ورئيس الوزراء بإدارة حملة أكاذيب وافتراءات.
