تسعى شركة "كيور أحزكوت" الإسرائيلية لبسط سيطرتها على 10 دونمات تدّعي ملكيتها قبل عام 1962، وتقع ضمن مقبرة الشهيد عزّ الدين القسام بمدينة حيفا المحتلة.
وطالبت الشركة في شكوى رفعتها ضد الأوقاف الإسلامية في المدينة، محكمة الصلح الإسرائيلية باتخاذ قرار بإخلاء أكثر من 23 قبراً من ضمنها قبر القسّام.
ومن المقرر أن تتخذ المحكمة قرارها بهذا الخصوص في جلستها غداً.
وتمتد مقبرة عز الدين القسام على مساحة 30 دونماً، وتضم مئات القبور القيدمة لرفات فلسطينيين.
وتزعم الشركة الربحية أنها عقدت صفقة عام 1962 مع ما تسمى بـ"دائرة أراضي اسرائيل"، لتأجير 10 دونمات من المقبرة، لإقامة مشاريع اقتصادية، وبعد 40 عامًا من الصفقة حصلت على ملكية للأرض.
وقال ممثل الحركة الإسلامية بحيفا، فؤاد أبو قمير: إنّ المقبرة أرض وقف إسلامي، ولها تاريخها وحرمتها، مشددًا على أن أي قرار من المحكمة غدًا، ولو بإزالة قبر واحد، سيُشعل المنطقة بمواجهة.
ونوه أبو قمير إلى أن الحركة الإسلامية وأعضاء بلدية عرب في حيفا، ومؤسسات حقوقية ومحامين وأعضاء كنيست، قرروا حضور جلسة المحكمة غداً، لمواجهة ومنع أي قرار من الممكن أن تتخذه المحكمة، ضد المقبرة.
وأضاف: لا ولن نعترف بأي اتفاقية تمت على أنقاض هذه المقبرة لإقامة مشاريع ربحية تعود على الشركة.
يشار إلى أن العديد من الشركات والجهات التابعة لدولة الاحتلال، تزعم بين الحين والآخر لأراضي فلسطينية، بحجج عقدها لصفقات مشبوهة.
كما تشهد المقبرة اعتداءات مستمرة من قبل ما تعرف بـ"جماعات تدفيع الثمن" من المستوطنين.
وأشار أبو قمير إلى أنّه تم تشكيل اللجنة الشعبية في حيفا، التي ستعقد اجتماعًا بكافة الجهات المعنية بعد غدٍ الأربعاء، لاتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لحماية المقبرة، ومواجهة أي خطوة من الممكن أن تمسها.
