Menu

إميلي نصرالله.. روائية من جنوب لبنان وامرأة من بلادي

إميلي نصرالله

علا حريش _ فيسبوك

إميلي نصرالله - روائية من جنوب لبنان وامرأة من بلادي - كنت في الحادية عشر عندما قرأت "يوميات هر"، في الرابعة عشر عندما قرأت "طيور أيلول"، وفي السادسة عشر عندما قرّرت أن ابنتي، يومًا ما، ستُسمّى "ريّا" تيما بالشقية القروية الحلوة في "شجرة الدفلى". وما بين هذه الحقبات، قلم إيميلي كان غالبا ما يتردد صفحاتي. إميلي نصرالله جسّدت أولى محاولاتي لفهم القيود التي تحيط جسدي، وكان ذلك الفهم ينطق العربية في دنيا كادت أن أقنعتني أن لساني الأم لا يحوي مفردات تحويني وتمرّدي معًا. في شجرة الدفلى، رسمَتْ إميلي "ريّا"، وكانت تلك القرويّة المنتفضة على قيود الضيعة والعادات والتقاليد تؤنس وحدتي؛ تلك التي مارست الحب، وحب الحياة، خارج علب الظلام؛ وتلك التي رفضت أن تدع "المجتمع" يرسم نهايتها فختمت قصتها بأسلوب يليق بعنادها. وداعًا إميلي. عندما قرّرت اكمال دراستي في كندا، وجدت نفسي أضع "شجرة الدفلى" في حقيبتي بالرغم من أنه كانت قد مضت عدّة سنوات منذ أن زارت أناملي صفحاته، كنت أريد مقدّمتي للتمرّد على مقربة مني عندما أنسلخ عن محيطي، ووددت أن أتذكّر أبدًا أن "الحريّة" تليق بي أكثر من “freedom”. روائية من جنوب لبنان، وامرأة من بلادي: إيميلي لم ترسم عالمًا جديدًا في كتبها، لم تكتب قصصًا عن آفاق مستحيلة، هي فقط نفضت الغبار عن عالمنا وكتبت من وجهة نظرها "هي". وداعًا إيميلي، ولكني أحمل "ريّا" معي أينما وجدت. أرقدي بسلام.