Menu

عن الأرض حدث الفتى

إدريس علوش

الشاعر إدريس علوش

الشاعر علوش من مواليد أصيلة المغربية عام 1964 ، بالإضافة إلى كتابته الشعر يعمل في مهنة الصحافة، حيث له العديد من الأعمال والكتابات الصحافية، في صحف ومجلات مغربية وعربية.
صدر للشاعر علوش، العديد من الدواوين الشعرية منها: الطفل البحري - شعر / البيضاء- دار قرطبة 1990 -  دفتر الموتى - شعر / البيضاء- دار قرطبة 1998 - قفازات بدائية – شعر/ دمشق- دار التكوين 2008-  الطفل البحري ثانية - شعر/ دمشق – دار كنعان 2008 -  قميص الأشلاء – شعر/الرباط - منشورات اتحاد كتاب المغرب2008 آل هؤلاء- شعر/ بيروت-2009  - زغب الأقحوان- شعر/دار فضاءات- الاردن2010.
يعتبر الشاعر والصحفي إدريس علوش، من الملتصقين بقضايا شعبه المغربي وأمته العربية، وخاصة القضية الفلسطينية، كقضية وطنية وقومية، ترمز لكل معاني الحرية والانعتاق والوحدة والتقدم.  


عن الأرض حدث الفتى
شعر:إدريس علوش

الأَرضُ
ما نسيْناها
هَلْ ثمَّةَ أرض تُنبتُ
 الإنسان،
والأديان،
والوجدان،
تُنْسى..؟
-حدث الفتى-
وهذا البِعادُ مدىً
وإنْ كان تاريخاًجريحاً،
أو طريقاً  فسيحاً،
أو شُرفةً،
أو زاويةً،
أو خابية،ً
أو ساعةً ،
تَفصلنا عنْ سعةِ الأفْقِ
والجُرح مجرى تَحوُلٍ
 سايرنا جداوله إلى جوار الريح
وأَقاليمِ العاصفةْ.
-هكذا حدث الفتى سلاحهُ-
 بدمٍ،
 ودمعٍ،
وأوتاراً لقانون  
تعزف الموسيقى
وترقص  لهذيان الفجيعةْ..
* * *
الأرضُ
رضعنا تُرابها وتِبْرها
 حليباً،
 ونبيذاً،
وصليباً،
ومئذنةً،
 وماءً،
ونصف سماءْ
لتبقى الأرضُ
حاشية   
والمفتاح بوصلة
والعودة خطوةٌ
 وأُخْرى سفرٌ
في أكثر من بَريَّةٍ
هلْ رأيـتَ..؟
لتجسير الجرحِ
والهوَّة-الهويَّة- وسرَّ الطويَّة
التِّي امْتلكنا سرَّها مدىً..                       
***
الأرضُ
تَقاسمنا سُحنتها في مرآةِ
الخلْقِ والخَليقَةِ
وأتربةِ الوجودِ
فُرادًى،
وجُموعاً،
وفصائلاً،
وفواصلاً،
لنستظل بالشَّمس والمِلح
وبِحبات الجِلد
ونَسْغ العظام
لتفيض الأرض حيوات،
وسلالاتٍ،
وشاراتٍ،
وذكرى..
***
الأَرضُ
سَاعة أتلفنا أديمها
وأدمَيْنا قِشرتها الأولى
اسْتعدنا الذَّاكرة
من شَرَك القيامة
وشَبَح التأْويل
وطبْخ المهزلةِ
في أواني التَّفاوض،
والتناقُض،
 والتطبيع،
والتطبيلِ،
 
لتبقى الأرضُ
وتَعبر الفضيحة.ْ