Menu

سردينيا.. اختتام الدورة 15 من مهرجان الأرض للأفلام الوثائقية الفلسطينية والعربية

29425327_935332663315189_8176728720045376835_n

غزة_ بوابة الهدف

اختتمت يوم السبت الماضي، أعمال الدورة الخامسة عشر لمهرجان الأرض للأفلام الوثائقية الفلسطينية والعربية أعمالها، والذي أقيم في مدينة كاليري عاصمة جزيرة سردينيا، على مدار ثمانية أيام.

و جرى عرض 36 فيلمًا لمخرجين من عدة دول تم اختيارها من أصل 66 فيلمًا تقدمت للمشاركة في هذه الدورة للمهرجان، وذلك بدءًا من 17 آذار/مارس، حتى 24 من الشهر ذاته. وقد عُرِضت الأفلام من فلسطين ولبنان والأردن و مصر وتونس والجزائر والعراق واسبانيا وبلجيكا وإيطاليا وإستونيا وإنجلترا.

وقد كانت لفلسطين الحصة الأكبر في هذه الأفلام، وقد تركز بعضها على قضية الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال، والتي أخذت حيزًا واسعًا في المهرجان.

وعلى هامش المعرض، أقيمت عدة نشاطات ثقافية وسياسية، بينها؛ معرض صور مخصّص للمدن الفلسطينيّة تحت عنوان «فلسطين: مدن تقاوم»  للفنان المصور أحمد المحسيري، فيما عُرِضت مسرحية «مأساة جيفارا» باللغة الإيطالية للكاتب والشاعر الفلسطيني الراحل معين بسيسو، إضافةً إلى عرض مسرحي للفنان عمر سليمان، والعرض مستوحى من  قصة «أرض البرتقال الحزين» ل غسان كنفاني ، فيما جرى تقديم الديوان الأخير للشاعر إبراهيم نصر الله “الحب شرير”، بحضور نصر الله، وقراءة من الديوان قامت بها الممثلة فالنتينا سولاس.

وتم تنظيم ثلاث ورشات عمل مع الطلاب الجامعيين، خلال المعرض، منها ورش "الحصار مستمر"، عن قطاع غزّة، و"المياه المسروقة"، عن استيلاء الاحتلال على المياه، و"التطهير العرقي في فلسطين"، حول النكبة الفلسطينيّة، وتركزت جميعها على الأوضاع في فلسطين المحتلة تحت الحصار والاحتلال.

هذا وتركزت عدة لقاءاتٍ مع طلبة المدارس، بينها لقاءٌ عن تاريخ القضية الفلسطينيّة، مع طلبة المدارس الثانوية، وجرى خلاله عرض فيلم " الطريق الى الصفصاف"، إضافةً إلى  دورة صباحية لمعلمي المدارس حول "نظام الفصل العنصري" في فلسطين، ولقاءٌ آخر حول "النظام التعليمي في فلسطين". كما تركزت لقاءاتٌ أخرى عن "فلسطين والاحتلال"، و"الاستعمار والمقاومة"، و"الابارتايد كنظام استعماري"، و"الابارتايد في فلسطين".

وضمت لجنة التحكيم في المهرجان السينمائي للسينما نخبة من الأشخاص العالميين والعرب والفلسطينيين، بينهم؛ المخرجة السينمائية مونيكا ماورير، ومدير مكتبة السينما في سردينيا أنطونيلو زاند، والأستاذة الجامعية، باتريسيا مَندوكي، إضافةً إلى أنطيوكو فلوريس، وهو أستاذ تاريخ التصوير والسينما والتلفزيون في جامعة كاليَري.

كما ضمت اللجنة الشاعر والكاتب الفلسطيني إبراهيم نصرالله، وأستاذ فقه اللغة العربية وآدابها في الجامعة الدولية للإعلام واللغات في روما؛ وسيم دهمش.

أما حول جوائز المهرجان، في اختتامه، فقد تصدرت الأفلام الفلسطينيّة والتي تتعلّق بفلسطين المحتلة، حيازة الجوائز، والتي جاءت كالتالي:

جائزة الأرض، لفيلم "شظايا الأحلام" (Dream Fragments)، للمخرجة بهية بنشيخ الفقون، وقد جاء في السبب "لأنها استطاعت التعبير بوضوح عن أحوال الشباب في الجزائر والتي تنعكس على سائر البلاد العربية والبلاد التي تعرضت للاستعمار وتتعرض اليوم للاستعمار الاقتصادي الجديد".

وجائزة فلسطين فقد ذهبت إلى فيلم "أحلام منكسرة" (Broken dreams)، للمخرج محمد حرب، ذلك أنه "يروي حكاية فتاة اضطرتها ظروف الحياة القاسية في غزة تحت الحصار المفروض عليها أن تصبح صيادة سمك. ويظهر الفيلم قوة نضال النساء الغزيّات وإرادتهن القوية من أجل البقاء".

أما فيلم "البيت" (Home)، للمخرج بربر فيربست، فقد حاز جائزة الأعمال الأولى، لأنه "يسلط الضوء على مسألة تهويد القدس من خلال حكاية فتاة احتل المستوطنون جزءًا من بيتها وحكاية شاب فقير يضطر لهدم اسطبل بناه لحماره وحيواناته كي لا تقوم سلطات الاحتلال بتغريمه تكاليف الهدم".

وقد وجّهت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا إلى فيلم "ريحان معمد بالدم" ( Bloody Basil )، للمخرج إيليا غربية، وذلك "لقدرته على إجراء وصف دقيق لحياة النساء الفلسطينيات العاملات تحت الاحتلال في المستوطنات فهو يشير بوضوح إلى إشكاليات الاحتلال والاستغلال والصمود والمقاومة".

وآخر جائزتين، هما جائزة الجمهور التي حازها فيلم "الحقيقة ابتلعها البحر"( The Truth: Lost at Sea)  للمخرج رفعت عودة على جائزة الجمهور، وجائزة جمعية سردينيا، فلسطين، فقد ذهبت إلى فيلم "صيد الأشباح ( Ghost Hanting) للمخرج رائد أندوني (Raed Andoni) حيث أنه "استطاع بأسلوب مبتكر وناجح أن يظهر النتائج النفسية الوخيمة التي تترتب على حجز الحرية والاعتقال في فلسطين المحتلة".