فاقم إعلان سلطات الاحتلال منذ الصباح إغلاق "معبر كرم أبو سالم"، من ارتباك وتوتّر المواطنين في قطاع غزة، وخاصة فيما يتعلّق بجدول ساعات وصل التيار الكهربائي، كون "أبو سالم" هو المعبر التجاري الوحيد في قطاع غزة، والرئيسي الذي تدخل منع المحروقات التي تشمل الوقود المخصص لمحطة توليد كهرباء غزة.
من جانبها وصفت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية بغزة، ظهراً، قرار الإغلاق بالتعسفي، وأوضحت بأنّه تسبّب بتوقف إمداد محطة التوليد بالوقود اليوم، مما يترتب عليه تقليص إنتاجية المحطة وإرباك برنامج توزيع الكهرباء.
و في بيان أصدرته سلطة الطاقة، و وصل "بوابة الهدف"، أكدت أن عودة برنامج التوزيع بواقع 8 ساعات مرهونٌ بإعادة فتح المعبر واستئناف تدفق الوقود لمحطة التوليد، داعيةً جميع الجهات المسؤولة للضغط على حكومة الاحتلال للسماح بدخول الوقود لغزة.
وقالت مصادر عبرية أن قرار إعادة فتح معابر القطاع، سيُتخذ وفقاً لاعتبارات أمنية، فيما اتّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" حركة حماس بأنّها المسؤولة عن أي عملية إطلاق نار تجري من قطاع غزة باتجاه دولته، مستنكراً عدم تنديد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإطلاق القذائف نحو "إسرائيل"، حتى اللحظة.
وكانت دولة الاحتلال قررت إغلاق معبريّ كرم أبو سالم التجاري جنوباً، وكذلك معبر بيت حانون "إيرز" شمالاً، حتى إشعارٍ آخر، باستئناء الحالات الإنسانية، على خلفية سقوط صاروخين على الأراضي المحتلة.
جديرٌ بالذكر أن التوتّر الذي يشوب أجواء القطاع، على خلفية ما يجري بين حركة "حماس" و جماعات متشددة، والذي تطوّر إلى إطلاق صواريخ من غزة، ودفع الاحتلال للرد عليها بقصف مواقع للمقاومة ليست بعيدة عن التجمّعات السكنية، كل هذا يتزامن مع تقديم طلبة "التوجيهي" لاختباراتهم لهذا العام الدراسي.
