Menu

عبدالمجيد: من الصعب حالياً عودة الأهالي إلى مخيم اليرموك مجدداً

مخيم اليرموك

الهدف – غزة - وكالات

قال أمين سر تحالف الفصائل الفلسطينية خالد عبدالمجيد لـصحيفة "الغد" الاردنية إن "عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا من مخيم اليرموك في سورية إليه مجدداُ تتحقق عقب دحر تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" منه".

وأضاف:"إنه من الصعب حالياً عودة الأهالي إلى المخيم مجدداً، نظراً للاشتباكات اليومية المستمرة بين الفصائل الفلسطينية والتنظيمين المسلحين، ومحاولات "داعش المستمرة لاستعادة بعض المناطق من يد الفصائل ، مؤكدا أن "بطش داعش وإجراءاته العدوانية ضد أهالي المخيم، من تنفيذ الإعدامات والاعتقالات، قد تسبب في خلق حالة من الرعب بين صفوفهم ما دفعهم للنزوح منه".

وأشار عبد المجيد،  إلى أن "معاناة أهالي المخيم في ازدياد مستمر، حيث لم يبق سوى 7 آلاف لاجئ فلسطيني فقط عقب نزوح حوالي 13 ألفا منهم إلى المناطق المجاورة، مثل يلدا وبيت سحم وغيرها".

ويتواجد اللاجئون النازحون حالياً في مراكز الإيواء التابعة للحكومة السورية، ويشرف على رعايتهم وكالة "الأونروا" والهلال الأحمر السوري والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين ، وكان أكثر من 150 ألف لاجئ فلسطيني نزحوا من مخيم اليرموك، منذ 17 كانون الأول (ديسمبر) 2012، إلى المناطق المجاورة، بانتظار تأمين عودتهم إليه مجدداً.

وأشار إلى أن تلك الجهات توزع يومياً طرودا غذائية وطبية لمراكز الإيواء من أجل تأمينها للاجئين الفلسطينيين، فيما يتم، أحياناً، إدخال بعض المواد الغذائية إلى المخيم، بشكل أو بآخر، ولكن وضع المخيم يزداد سوءاً في ظل الحاجة للإغاثة العاجلة".

وأكد عدم وصول المبلغ الذي تمكنت السلطة الفلسطينية من تأمينه، عبر حملتها المكثفة مؤخراً لدعم وإسناد أهالي المخيم، سواء من حملة التبرع برواتب الموظفين ودعم المؤسسات والهيئات الفلسطينية. ولفت إلى أن "المبلغ المنتظر لم يصل حتى اللحظة إلى أهالي المخيم ، مبيناً أهمية تأمينه نظير الحاجة الماسة للاجئين إلى الدعم والمساندة اللازمة" ، مشيرا إلى أن "زيارة وفد حركة "فتح" إلى سورية، الأسبوع الماضي، كانت إيجابية، حيث التقى المسئولين السوريين، بالإضافة إلى الفصائل الفلسطينية المتواجدة في دمشق، وتم خلالها الاستماع إلى وجهات النظر وبحث سبل معالجة معاناة الأهالي في مخيم اليرموك، وبقية المخيمات الفلسطينية في الأراضي السورية".

وأفاد "بحدوث تقدم للفصائل التي تسيطر على حوالي 40 % من مساحة المخيم، في ظل الاشتباكات المستمرة، بوتيرة متفاوتة، داخل المخيم" ، واستبعد بلوغ حلول سريعة ما لم يتم معالجة الوضع في المنطقة الجنوبية منه التي يوجد بها المسلحين، مثل "داعش" و"النصرة".