Menu

هل من تقارب بين حماس ومصر؟!

على حدود قطاع غزة مع مصر

الهدف_فلسطين المحتلة_غرفة التحرير:

ادعت صحيفة اليوم السابع المصرية أن حركة حماس أرسلت قائمة بأسماء النشطاء السلفيين الذين فرّوا إلى سيناء، مفسرة هذا التصرف على أنه "تعاون بين الحركة والحكومة المصرية".

وأوردت الصحيفة في عددها الصادر أول أمس أن هناك لقاءات مكثّفة بين مسئولي الأمن المصري وبين مسؤولين كبار في حماس، تضمنت  اعتذار مسئولو حماس أمام المصريين عن "التدخّل في الشئون الداخلية لمصر".

كما كانت حماس رحبت السبت بقرار محكمة استئناف مصرية  إلغاء قرار قضائي سابق يصنف الحركة بأنها "منظمة إرهابية"، معتبرة أن القرار الجديد "تصويب لخطأ سابق".

وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في بيان تلقت "بوابة الهدف" نسخة عنه: هذا القرار يمثل تأكيدا على تمسك القاهرة بدورها القومي تجاه القضية الفلسطينية، وهذا بلا شك ستكون له "تداعياته وآثاره الإيجابية على صعيد العلاقة بين حماس والقاهرة".

يأتي هذا بالتزامن مع تصريحات لعضو المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، قال فيها إنه يأمل "فتح صفحة جديدة" في العلاقة بين مصر وحماس.

كما يأتي بعد فترة وجيرة من سماح القاهرة للقياديفي حماس موسى أبو مرزوق بالسفر للعلاج في الدوحة بعد أن كانت فرضت قيود على حركته.

لكن ثمة شيء آخر قطع الطريق على هذه المؤشرات، إذ كتب بالأمس، القيادي في حركة حماس، غازي حمد، مقالاً عنون بـ "الكلام المسكوت عنه".

في " الكلام المسكوت عنه" هاجم حمد بشكل غير مسبوق السلطات المصرية وتعاملها مع حماس وسكان غزة والمتمثّل أولا وقبل كل شيء بإغلاق معبر رفح. كما وألمح إلى أنّ تعامل إسرائيل مع غزة، والمتمثّل بمعبر بيت حانون، ليس سيّئا مثل تعامل مصر مع الفلسطينيين في معبر رفح.

وقال حمد: "نحزن ونغضب حينما نقارن بين المعبرين ..نجد أنه دخل وخرج من معبر بيت حانون (إيرز) في شهر مايو فقط (نحو ‏34‏ ألف) ما يعادل ما خرج من معبر رفح في ثلاث سنوات أو أكثر.!!‏".

 وأضاف: "يزداد حزننا وألمنا حينما نسمع المسئولين المصريين يقولون لنا 'لكم خمس معابر ..اذهبوا فتشوا عنها!'".

وزاد: أصبح الفلسطيني يخاف أن يعرّف عن نفسه في مصر الكنانة ..أصبح مرعوبا من ذكر أنه من غزة. إلى هذه الدرجة أصبحنا مرفوضين ومنبوذين؟".

الكاتب أكرم عطا الله، قرأ المقال، كما تبين فيما بعد من رده في مقال عنون بـ " رسالة للصديق غازي حمد.. صحيح ولكنك تجاهلت الحقائق!".

وقال عطا الله في كلامه: أشاركك الرأي وأنت تكتب عن المعاناة والاهانة التي لحقت بنا حين نفكر بالسفر من خلال معبرنا الوحيد... أنت يا صديقي تقرأ النتائج وتقفز عن الأسباب تحاول معالجة أعراض المرض وليس المرض تقول نصف الحقيقة وعلينا ككتاب أن نقولها.. لماذا تصرون على التواجد في معبر مغلق؟ حتى تنفوا التهمة عنكم، أديروا المسألة بحكمة ألقوا الكرة في ملعب غيركم طالما أنه مغلق ففي نظر الناس أنتم من يتسبب لهم بكل هذه المعاناة فإذا فتح المعبر ستكسبون حرية شعبكم ورعاية مصالحه وتسهيل حياته وإذا استمر مغلقاً تكونوا أخذتم صك براءة.

هذا شأن المعبر ؛ ولكن.. السؤال: هل تشهد العلاقات المصرية الحمساوية أي تقارب هذه الأيام؟!، في ظل تعاظم "خطر المتشددين" في غزة وسيناء، وتعاظم تأثير المتغيرات الإقليمية التي تسعى فيها "السعودية" الداعم الأكبر لمصر لإيجاد تكتل سني من بين أعضائه حماس، وكله للمساندة أمام التوسع الشيعي في المنطقة....الأيام وحدها كفيلة أن تكشف الحقائق!