اتهم الناطق باسم وزارة الداخلية بقطاع غزّة جهات أمنية وسياسية في السلطة الفلسطينية برام الله، بأنها تقف وراء معظمَ عملياتِ الإخلالِ بالحالة الأمنية في قطاعِ غزة حسبَما وصلت إليه تحقيقاتِ الأجهزةِ الأمنيةِ.
وأوردت الداخلية في بيان أصدرته خلال مؤتمرٍ عقدته ب غزة ظهراً: "إنّ هذه الجهات حاولت وتحاول استغلالَ حالةِ الصراعِ على الصعيدِ الإقليمي؛ لإدخال غزة في دوامةٍ من الفوضى من خلال استنساخ نماذجَ ومجموعاتٍ بأسماءٍ وأشكالٍ مختلفةٍ بما يتوافقُ مع تلك الحالةِ"، كما جاء في البيان.
واتهمت الداخلية جهات وشخصيات بارزة في السلطة برام الله بالسعي لإضعاف أمن القطاع، وضربِ حالةِ التوافقِ بين فصائلِ المقاومةِ، على حدّ زعمها.
وأعلنت داخلية غزة إن أجهزتها ألقت القبضِ على عددٍ من المتورطينَ في أعمالٍ مخلةٍ بالأمنِ، الفترةِ الماضيةِ، كان قد تم استغلالُهم وتوجيهُهم لهذه الأعمالِ بطرقٍ مباشرةٍ وغيرِ مباشرةٍ من قبل جهات مشبوهة في السلطة، من بينها اللواءِ سامي نسمان، مستشارُ رئيسِ جهازِ المخابراتِ في السلطةِ للمحافظاتِ الجنوبيةِ، و محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين الشرعيين، ومستشارُ الرئيسِ للشؤونِ الدينيةِ والعلاقاتِ الإسلاميةِ.
وعرضت الداخلية مقطع فيديو، أظهر ما أسمته أحد المتورّطين في حوادث التفجيرات التي وقعت مؤخّراً، وهو مواطن يدعى نعيم ديب أبو الفول 55 عاماً، حيث اعترف بأنه تلقّى توجيهات من شخصيات برام الله، لتفجير سيارة بعبوّة ناسفة، الشهر الماضي،و قام المواطن بوضعها عندَ مفترقِ الشجاعيةِ، لكن عناصر الأمن قاموا بإحباط المحاولة، وإعطاب العبوّة الناسفة في حينها.
وقال البزم: أجهزة الداخلية ستضربُ بيدٍ من حديدٍ لكلِّ مَنْ تسوّلُ له نفسُه المسَ بأمنِ غزةَ، مطالباً رئيس حكومة التوافق رامي الحمد الله بموقفٍ واضحٍ وصريحٍ مما يجري، وإجراءات عمليةٍ لمحاسبةِ المسؤولين عن هذه الأعمالِ.
كما طالب البزم الفصائلَ الوطنية، والمنظمات الحقوقية الفلسطينية، بوقفةٍ جادةٍ وموقفٍ وطنيٍ واضحٍ، و الضغط باتجاهِ وقفِ مخططاتِ أجهزة أمن الضفة لتخريب العلاقاتِ الوطنيةِ-على حد قوله-، مؤكداً أن أمن غزة سيواصل عملَه في متابعةِ وملاحقةِ كلِّ المتورطين حتى يتمَ تقديمُهم إلى العدالةِ، مشيراً إلى ملفات أخرى يجري التحقيق فيها.
