وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مذكرة تفاهم تؤكد التقدم المحرز في المفاوضات بينهما والالتزام بمواصلتها. من دون أن يجري الكشف عن مضمونها.
جاء ذلك خلال لقاء القمّة الذي جمع الرجلين، اليوم الثلاثاء، في سنغافورة. وقال ترامب خلال مراسم التوقيع، "العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ستكون الآن في وضع مختلف تمامًا، لقد حللنا مشاكل كبيرة وخطيرة مع كوريا الشمالية"، مضيفاً "لقد نشأ بيننا رابط خاص". مُعلناً جهوزيته لاستقبال كيم في البيت الأبيض.
وأضاف ترامب عقب توقيع مذكرة التقاهم أنّ "الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ستفاجآن العالم بنتائج القمة المحرزة"، مضيفًا أن الوثيقة الموقعة "تاريخية..شاملة ومهمة للغاية".
والتقى الرئيسان في فندق كابيلا بجزيرة سينتوس، وتصافحا أمام عدسات الكاميرا، قبل أن تنطلق القمة خلف الأبواب المغلقة، عند الساعة 01:15 (بتوقيت غرينيش) واستمرتّ ساعة ونصف، وهو اللقاء الأول بين الرجلين وجهًا لوجه، بعد عقود من التوتر بين البلدين، على خلفية عدد من الملفات أبرزها طموحات بيونغ يانغ النووية.
ويمثل هذا الاجتماع تحولًا كبيرًا في العلاقات بين البلدين اللذين تبادلا حربًا كلامية خلال العام الماضي. كما يأتي بعد 4 شهور فقط من فرض واشنطن عقوبات هي الأقسى على بيونغ يانغ، في فبراير هذا العام، بهدف زيادة عزلتها وتقويضها، على خلفية برنامجها النووي والباليستي.
وحضر الاجتماع إلى جانب الرئيسين، كل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ومستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون، فيما ضمّ الوفد الكوري وزير الخارجية لي يون هو، ونائبه تشوي سونغ هي ونائب رئيس حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية كيم يونغ تشول، وشقيقة كيم الصغرى وكيم يو جونغ، ووزير دفاع كوريا الشمالية هيون يونج شول.
والتقى قائدا الدولتين مع وفديهما حول مائدة غداء عمل قدمت فيه سلطة جمبري تقليدية مع الأفوكادو. وعقب انتهائها قال ترامب للصحفيين أثناء قيامه بجولة مع كيم "أحرزنا تقدما كبيرا في القمة، واللقاء كان أفضل مما توقعنا".
