نفّذت "الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله"، اعتصامًا أمام مقر السفير الفرنسي في العاصمة اللبنانية بيروت، تزامنًا مع احتفالات العيد الوطني الفرنسي.
وجرى الاعتصام وسط تدابير أمنية شديدة، وقد رفع المحتجون لافتاتٍ تطالب بالإفراج عن المناضل جور عبد الله وهتفوا هتافاتٍ تنادي بحريته.
وقال خضر أنور وهو متحدث باسم المحتجين، في كلمته: "إننا نقف اليوم مجدّدًا كما كلّ عام، في ذكرى اقتحام سجن الباستيل وتحرير سجناء الرأي والسياسة منه، لنطالب بتحرير الأسير جورج ابراهيم عبدالله المعتقل سياسيًّا في في السجون الفرنسية منذ 34 عامًا".
وقال أنور "إننا نحتاج تزامنًا مع الاحتفال بما يُسمّونه انتصار الثورة الفرنسية، لنذكّر بأنّ الدولة الفرنسية وسلطاتها المتعاقبة تتنكّر للشعارات والمبادئ الّتي رفعتها الثورة الفرنسية من حرية ومساواة، فتمارس بحقّ الأسير الإستنسابية وتدخل إملاءات أميركية وصهيونية بعدم الإفراج عنه".
وشدّد على أنّ "الأسير جورج عبدالله تاريخ زاخر بالبطولة شكّل مدرسة في العمل المقاوم، ويشكّل أحد رموز مواجهة الاستعمار والدفاع عن حقوق شعبنا والسلطة السياسية الفرنسية الرمزيه جيّدًا.
لافتًا إلى "أنّنا نتوجّه إلى السلطة الحاكمة في لبنان وأركانها، ونقول لهم إنّ تحرير الأسرى اللبنانيين هو واجبكم، ويقع على عاتقكم ومسؤوليّتكم"، متسائلًا "عن أي سيادة تتحدّثون وسيادة لبنان تمتهن كلّ يوم يمضيه بطل من أبطاله المدافعين عن أرضه في سجون فرنسا، بطلب من العدو، الّذي لا يزال يحتلّ أرضنا؟ وعن أي سيادة تتحدّثون وأنتم تتهافتون لحضور احتفال فرنسا بزيف شهراتها الرنانة، وأنتم مقصّرون في واجباتكم ولما تبلغوا مرحلة تقديم الخدمات بعد؟".
وأكّد أنور "أنّنا نعتبر أنّ أي بيان وزاري، لا يتضمّن صراحة المطالبة بحرية جورج عبدالله، هو بيان ناقص مهما تغزل بحق شعبنا بمقاومه الاحتلال".
يذكر أنّ جورج عبد الله هو مناضل لبناني اعتُقل في فرنسا في 24-10-1984 بعد أن لاحقته في مدينة ليون الفرنسية مجموعة من الموساد وبعض عملائها اللبنانيين، على خلفية مشاركته في المقاومة اللبنانية والفلسطينية دفاعًا عن حقوق الشعب الفلسطينيي.