عقدت لجنة المتابعة للمنتدى العربي الدولي الرابع من أجل العدالة لفلسطين، لقاء في "دار الندوة"، أعلنت خلاله عن المقررات والتوصيات التي صدرت عن الدورة الرابعة للمنتدى التي عقدت في 29 تموز في فندق البريستول في حضور 500 شخصية عربية ودولية.
وحضر اللقاء ممثلون عن الأحزاب والفصائل والجمعيات والروابط اللبنانية والفلسطينية وأعضاء الحملة الأهلية لنصره فلسطين وقضايا الأمة، كما حضرت الناشطة الإيرلندية كويفا.
افتتح اللقاء رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن معن بشور بكلمة حيا فيها الاعلاميين الذين واكبوا أعمال المنتدى. وأشار إلى قضية اعتقال العضو المؤسس في المنتدى حسن المرزوق في البحرين ، وأعلن عن إطلاق حملة اعلامية وسياسية للإفراج عنه.
وأشار إلى أن "من أسباب نجاح المنتدى أنه يشكل اطارًا للعمل المشترك، وهذه تجربة نبني من خلالها كل وحدة، سواء وطنية أو عربية أو انسانية، انه كان ثمرة جهد مشترك ومنتدى قام على فكرة الاعتماد على الذات".
وقال إن "أهمية هذا المنتدى أنه لم يجمع ناشطين من كل أقطار الأمة العربية وكل أقطار العالم فحسب، بل أيضًا جمع بين الفكري والسياسي فكان منتدى فكريًا وسياسيًا في آن معًا، وأتى ردًا على ما يحاك لقضية فلسطين من مؤامرات وفي مقدمها صفقة القرن، وكان صوتًا إلى جانب مسيرات العودة والى جانب الأسرى والمعتقلين والمناضلين وبالتالي كانت الأوراق المقدمة تعكس وعيًا حقيقيًا لهذه القضايا وتصورات من أجل معادلتها".
بعدها، تلا عضو لجنة المتابعة النقابي محمد قاسم المقررات والمقترحات الصادرة عن المنتدى، مُشيرًا إلى أن "الدورة التي أطلق عليها اسم "عهد التميمي" (وصادف الإفراج عنها صبيحة انعقاد المنتدى)، تميزت بكلمات من القدس عبر الأقمار الصناعية لخطيب المسجد الأقصى الشيخ الدكتور عكرمة صبري، وللمطران الدكتور عطا الله حنا، وبرسائل من السجن لكل من أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضل أحمد سعدات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح المناضل مروان البرغوثي، بالإضافة إلى رسائل وبرقيات من أمناء عامين لفصائل فلسطينية وأحزاب عربية ونقابات عربية وشخصيات وأحزاب أجنبية.
وأعلن أن المنتدى ناقش في الجلسات، أربع أوراق عمل قدمها باحثون متخصصون عرب وأجانب، الأولى عن "الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، المسؤولية العربية والدولية" قدمها وزير شؤون الأسرى في فلسطين عيسى قراقع، والثانية عن "صفقة القرن وسبل المواجهة" قدمها الباحث الدكتور لبيب قمحاوي، والثالثة عن "قانون القومية" قدمها منسق تحالف Anser في غرب أميركا الباحث Richard Becker، والرابعة عن "تطوير حركات المقاطعة ومناهضة التطبيع"، قدمها المفوض في الأمم المتحدة وأحد واضعي تقرير الكيان الصهيوني دولة الابارتهايد الصادر عن منظمة الإسكوا، والذي أثار أزمة مع الأمانة العامة للأمم المتحدة RICHARD FALK ، والخامسة عن "مسيرات العودة وسبل دعمها عربيًا ودوليًا"، قدمها البرلماني الايرلندي RICHARD EDWARD ، فيما تناولت مناقشات الأعضاء تقديم مقترحات وتوصيات تم إقرارها وهي:
صفقة القرن وقانون القومية
1- أكد المنتدى رفضه القاطع لصفقة القرن باعتبارها إعلان حرب على الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
2- إدانته لقانون القومية الذي يشكل تزييفًا تاريخيًا لواقع فلسطين والمنطقة، ويؤكد الطبيعة العنصرية الإحلالية للكيان الصهيوني.
3- سحب الاعتراف بدولة الاحتلال (الصهيوني) باعتبارها دولة عنصرية مخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية (ودولة احتلال واستعمار واستيطان).
4- التمسك بالحقوق الفلسطينية الثابتة، وحق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير مصيره في دولته فلسطين وعاصمتها القدس.
5- إن خيار المقاومة بكل أشكالها هو الرد الطبيعي على الاحتلال والاستيطان، وهو أحد أقصر الطرق لتحرير فلسطين وهو حق تعترف به كافة الشرائع الدولية.
6- تشكيل وبناء جبهة مقاومة عربية موحدة لمواجهة كافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها صفقة القرن، كما يؤكد أن الخطوة الأولى في هذه الجبهة يتميز بتوحيد الموقف الفلسطيني وإنهاء الانقسام.
7- العمل بكافة الطرق المشروعة لإعادة الاعتبار للقرار "3379" الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يعتبر أن الصهيونية شكل من أشكال العنصرية.
8- التنسيق بين حركات مناهضة التطبيع في الوطن العربي وبين حركات المقاطعة في العالم لتتضافر الجهود لمواجهة التطبيع ومقاطعة دولة الاحتلال وليس المستوطنات فقط، ومواجهة الضغوط التي يتعرض لها الناشطون في مجال المقاطعة.
9- وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإلغاء كافة الاتفاقات الموقعة بما فيها اتفاق أوسلو وإقفال سفارات الاحتلال في العواصم العربية التي أقامت علاقات مع الاحتلال وإغلاق سفاراتهم في فلسطين المحتلة.
في سبل دعم الأسرى والمعتقلين عربيًا ودوليًا
10- مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإعلان "إسرائيل" دولة احتلال ودولة تمييز عنصري وإدراج الجيش الصهيوني وقادته على قائمة الإرهاب العالمي.
11- إدانة القوانين (الصهيونية) العنصرية لكونها تنتهك حقوق الإنسان والقوانين والمعاهدات الدولية.
12- مطالبة الأمم المتحدة إعلان الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال أسرى حرية تحميهم اتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة.
13- دعوة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لتشكيل شبكة أمان اقتصادية واجتماعية للأسرى وعوائلهم وعوائل الشهداء.
14- الدعوة لعقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة لإقرار هذه القوانين ووضع آليات لحماية حقوق الأسرى وإلزام الاحتلال تنفيذ الاتفاقات الدولية، والضغط المتواصل للإفراج عنهم.
15- مطالبة المنظمات الدولية واتحاد البرلمانات العربية والدولية اعتبار البرلمان "الإسرائيلي" برلمانًا عنصريًا بسبب تشريعاته المنتهكة لحقوق الإنسان.
16- مطالبة كافة الدول إلغاء وتجميد اتفاقاتها مع دولة الاحتلال سياسيًا، اقتصاديًا، أمنيًا، ثقافيًا الخ... بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني والأهم هو احتلال أرضه.
17- تحريك القوانين والمحاكم الدولية لإخضاع الكيان الصهيوني للمحاكمة لجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، صاحب الأرض.
18- التنسيق مع وبين وسائل الإعلام والمنتديات الأدبية والمسرحية والفنية لمواكبة ما يجري في فلسطين، ولابتداع وسائل ومواد تتناسب وهذه المواجهة للكشف عن ممارسات العدو وجرائمه بحق الأسرى والمعتقلين وحجزه لجثامين الشهداء وذلك لكسب الرأي العام العالمي.
19- العمل على إنشاء اللجنة الدولية لدعم تنفيذ القرار 2334 الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 23/4/2016م، الذي يعارض الاستيطان ويعتبره غير شرعي ويدعو لوقفه وإزالته، علمًا أن القرار يلزم الأمين العام تقديم تقرير عنه كل 3 أشهر وعلينا الاستفادة من ذلك على المستوى الرسمي والشعبي.
20- زيادة الأنشطة والفعاليات المتضامنة مع الأسرى والمعتقلين على الصعيد الرسمي والشعبي وفي كل المحافل ذات الشأن، والسعي لإعلان اعتصام دوري تضامني مع الأسرى في كل العواصم العربية والدولية على غرار "خميس الأسرى" في لبنان.
حول مسيرات العودة وسبل دعمها عربيًا ودوليًا
21- الدعم الأساسي والأولي لمسيرات العودة هو إنهاء الانقسام البغيض وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية والتأكيد على أن البرنامج السياسي للكل الفلسطيني القائم على مقاومة الاحتلال هو أساسي في نضاله لاستعادة حقوقه وبناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية هو أحد ركائزها.
22- توفير كل دعم ممكن لأهلنا في غزّة المحاصرة والتي تعبّر عن تمسكها بحقوقها من خلال صمودها الرائع تضحيات الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية والمجتمعية والتي فضحت أكذوبة حقوق الإنسان لدى المجتمع الدولي الذي يسمع وهو صامت على ما يقوم به الاحتلال.
23- دعوة المجتمع الدولي ومؤسساته لأن يأخذ موقفًا للتاريخ يحاسب من خلاله الاحتلال على أفعاله التي ترتقي إلى الجريمة التي يحاسب عليها القانون الدولي ومحاكمه.
24- تخصيص أيام على مستوى الوطن العربي لفلسطين لإقامة الأنشطة الداعمة للقضية الفلسطينية.
25- دعم كل وسائل كسر الحصار عن غزة وتوفير الحماية للنشطاء في سفن كسر الحصار والتي كان آخرها الأسبوع المنصرم (والآتية من عدة موانئ غربية).
26- مطالبة السلطة الفلسطينية المساهمة مع الشقيقة مصر للاستمرار في فتح معبر رفح للتخفيف عن أهلنا في غزة وتوفير كل الدعم اللازم بما في ذلك صرف رواتب موظفي السلطة في غزة.
حول تطوير حركات المقاطعة ومناهضة التطبيع
27- دعوة دولة جنوب إفريقيا أن تتقدم بمشروع للأمم المتحدة (مجلس الأمن - والجمعية العمومية) لمقاطعة "إسرائيل" وطردها من المؤسسات الدولية باعتبارها آخر دولة خرجت من براثن التمييز العنصري.
28- مطالبة منظمة الأونيسكو بسحب عضوية دولة الاحتلال من المنظمة والتي لم تحترم يومًا أي من مواثيقها أو المواثيق والقوانين الدولية على كافة الصعد.
29- إقامة تنسيقية عربية ودولية للمقاطعة ومناهضة التطبيع، وتوجيه التحية للمرصد المغاربي لمناهضة التطبيع واعتباره نواة لهذه التنسيقية.
30- مطالبة المنظمات والمؤسسات التي تعمل في إطار حركات المقاطعة أن تكون المقاطعة لكيان الاحتلال شاملة وليس المستوطنات فقط.
مقترحات متنوعة في سياق الجلسات
1- إطلاق اسم أيقونة فلسطين عهد التميمي على الدورة الرابعة للمنتدى، وذلك تعبيرًا عن اعتزازنا بنضالها ونضال جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
2- سحب الاعتراف الفلسطيني والعربي بالكيان الصهيوني ليكون مقدمة لقرارات مماثلة تتخذها دول صديقة وداعمة للقضية الفلسطينية.
3- التحذير من إلغاء منظمة الأونروا لما يتضمن ذلك من إلغاء لحق العودة للاجئين إلى ديارهم وهي التي أنشئت من رعاية اللاجئين حتى عودتهم ودعوة الدول العربية للمساهمة في ميزانيتها لتمكينها من الاستمرار بخدماتها.
4- دعوة الاتحادات والنقابات والجمعيات العربية للاستنفار لتنظيم الأنشطة ووضع الخطط والبرامج لمواجهة لمخاطر التي تواجهها القضية الفلسطينية وحث هذه المنظمات للقيام بدورها.
5- دعوة النخب الفكرية والثقافية والتربوية لعقد اجتماعات مخصصة لدراسة خطوات تنفيذية وتثقيفية حول القضية الفلسطينية من كافة جوانبها وذلك ولرفع مستوى وعي الجماهير لتتمكن من المساهمة في هذا الحراك.
6- ضرورة تطوير وتفعيل المبادرات الداعية للمقاطعة الشاملة للكيان الصهيوني على مستوى العالم.
7- التصدي لعملية تشويه تاريخ القدس والتأكيد على إنها عاصمة فلسطين كل فلسطين وستبقى كذلك وذلك عن طريق الانتاج الثقافي واستخدام وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات التاريخية والاجراءات الصهيونية تجاهها.
8- تجريم كل محاولات التطبيع بأشكالها المتنوعة الثقافية والعلمية والتربوية ومواجهة كافة محاولات اختراق ساحاتنا التربوية وتطوير مناهجنا بهذا الاتجاه.
9- تعزيز ثقة أجيالنا بالإنجازات الوطنية والقومية وبالقدرات التي تمتلكها شعوبنا وأمّتنا وفي مقدمتها المقاومة والانتفاضة.
10- إيلاء المسألة التربوية في فلسطين ومن أجلها في الوطن العربي ما تستحقه، ودعوة منظمة الأونيسكو إلى منع تغيير المناهج في القدس المحتلة، كما دعوة الحكومات العربية إلى تخصيص مناهج تربوية خاصة بالقضية الفلسطينية.
11- دعوة المجالس المحلية والبلدية في المدن العربية إلى إطلاق أسماء شهداء ورموز نضال فلسطينيين على شوارع مدنها وساحاتها.
12- السعي لعقد الدورة الخامسة للمنتدى في الأردن تلبية لدعوة نقابة المحامين الأردنيين، أو في الجزائر بمسعى من أعضاء المنتدى الذين ينتمون إلى معظم المكونات السياسية في الجزائر البلد العريق في نضاله والمدافع أبدا عن الحق الفلسطيني.
تكريم كويفا
وفي الختام، أشاد بشور "بوجود المناضلة الأممية كويفا من ايرلندا وهي الرائدة في كل أنشطة كسر الحصار في غزة وأقامت معنا في بيروت خلال عدوان تموز 2006، وتصدت لطوني بلير خلال مؤتمر صحافي في السراي الحكومي. لذلك سيكرمها المنتدى كأحد رموز التضامن الأممي مع فلسطين وقضايا الأمة".