دعت كلّ من السويد وبوليفيا وهولندا وبيرو وبولندا إلى عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن اليوم بشأن صعدة اليمنية.
كما دعا الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إجراء تحقيق مستقل في استشهاد 29 طفلاً في غارة استهدفت حافلة في صعدة.
وقال المتحدّث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إنّ غوتيريش دعا جميع الأطراف إلى تجنّب استهداف المدنيين.
رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي رحّب بدعوة غوتيريش لإجراء تحقيق فوري ومستقل بمجزرة ضحيان.
يأتي ذلك بعد استشهاد 50 مدنيًا وأصابة 77 آخرين بجروح غالبيتهم أطفال، أمس الخميس، في غارة للتحالف السعودي على حافلة تقل عشرات الأطفال في مدينة ضحيان في محافظة صعدة، في وقتٍ اعتبر فيه التحالف أن "الهجوم مشروع لأنه استهدف قاذفات صواريخ"، في حين أعلن الصليب الأحمر الدولي سقوط عشرات من الضحايا والجرحى جرّاء القصف.
وتعليقًا على المجزرة أعلن المكتب السياسيّ لحركة أنصار الله في بيان له أنّ "الشعب اليمنيّ لن يسكت عن هذه الجرائم وأنّها لن تمرّ من دون ردّ قاس وهذا حقّ طبيعيّ ومشروع للشعب اليمنيّ".
كما ودان بأشدّ العبارات "جريمة طائرات العدوان الأميركيّ السّعوديّ ضدّ الأطفال والمتسوّقين في مدينة ضحيان بمحافظة صعدة"، مُضيفًا أنّ "استهداف العدوان حافلة تكتظّ بالأطفال يعبّر عن حقيقة نيّات القتلة المجرمين".
بدورها، أكدت منظّمة "أنقذوا الأطفال" أن الهجوم استهدف حافلة الطلاب وهم في طريق العودة إلى المدرسة من نزهة، ودعت إلى تحقيق فوري وشامل ومستقل، فيما تساءل المدير الإقليميّ لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هل يحتاج العالم إلى المزيد من أرواح الأطفال الأبرياء لوقف الحرب الوحشية عليهم في اليمن؟.
إلى ذلك، قالت منظمة اوكسفام البريطانية "إنه طفح الكيل من الهجمات على المدنيين بما في ذلك الأطفال"، مُعلنةً إدانتها للغارة الجوية التي استهدفت حافلة في اليمن وأدّت إلى استشهاد عشرات الأشخاص.
كما ودعت إلى وقف إطلاق النار فورًا واحترام القوانين الدولية لحقوق الإنسان من أجل حماية المدنيين.