Menu

رغم بدء الحوار لحلّ الأزمة.. خصومات كبيرة على رواتب موظفي الأونروا

غزة_ بوابة الهدف

قالت نائب رئيس اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزّة د. آمال البطش، لبوابة الهدف إنّ إدارة الأونروا خصمت ما نسبته الثُلث تقريبًا من رواتب الموظفين الألف الذين يخوضون خطوات احتجاجيّة، منها الاعتصام، ضدّ قرارات فصلهم، كما شمل الخصم رواتب اتحاد الموظفين، إضافة لخصم يوم عمل واحد من سائر الموظفين الذي شاركوا في يوم الإضراب الشامل الذي أعلنته الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في أعقاب تصاعد أزمة الوكالة بقرارات الفصل.

وتفاجأ الموظفون بالخصومات التي طالت رواتبهم، في الوقت الذي يُعاني منه المواطنون في غزّة من وضع معيشي واقتصادي مُتردّي، وبالتزامن مع إعلان إدارة الوكالة بدء الحوار مع اتحاد العاملين بغزة، من أجل التوصل إلى حلول، ما قد يُشير إلى النوايا الحقيقة لهذه الإدارة في سعيها لإيجاد حلول للأزمة، التي تسببت بها عقب إقرارها فصل 965 موظفًا، بتاريخ 25 يوليو الماضي.

وأعرب الاتحاد، في بيانٍ صحفي صدر عنه، ظهر اليوم الخميس، عن رفضه الخصم ووصفه بأنّه خطوة غير مسبوقة وانتهاك صارخ لكل مبادئ الأمم المتحدة من حقوق إنسان ونزاهة وعدالة. كما اعتبر الخصومات "خطوة غير مهنيّة بعيدة عن أيّة معايير أو قانون".

وأوضح الاتحاد في بيانه أن "جميع الموظفين الذين طالهم الخصم منهم إما في إجازات، أو أنّهم يُنهون دوامهم كاملًا، ثم يتوجّهون للاعتصام بعد الدوام" ما يجعل الخصم من رواتبهم بحجة مشاركتهم في الاعتصام والإضراب إجراءات غير قانونية.

وأشار إلى أنّ الخصم طال موظفي الطوارئ كافة المهددين بالفصل، كما وصل الخصم من رواتب بعض أعضاء الاتحاد إلى 800 دولار.

وقال في بيانه "نرفض هذا التهديد الوظيفي والبلطجة الإدارية بحق موظفين يقومون بأعمال نقابية كفلها القانون".

وأضاف "لتعلم إدارة الوكالة أن هذا التهديد الوظيفي لن يُثنينا عن مواصلة نضالنا النقابي لمواجهة ظلم واقع على 965 موظف مهدد بالفصل وإن هذه الوسائل الرخيصة لا تؤثر في رجال المبادئ".

ودعا الاتحاد المفوض العام إلى فتح تحقيق عاجل لمن أعطى الأوامر بهذا الخصم ومحاسبته فورًا فمبادئ الأمم المتحدة ومصداقيتها في خطر شديد.

وفيما يتعلق بالحوار مع إدارة الوكالة، أوضحت د.آمال البطش لبوابة الهدف أنّ إدارة الأونروا ممثلةً بنائب مدير عمليّاتها في غزة ديفيد ديبور، وممثلين من دوائر المالية والمستخدمين بالوكالة، بدأوا الحوار مساء أمس مع رئيس الاتحاد أمير المسحال ورئيس اتحاد الرئاسة حسّان العرقان.

وجرى بالأمس بحث الخطوط العريضة للأزمة، فيما سيُركّز الحوار على دراسة الحلول المالية التي اقترحها اتحاد الموظفين، وكيفية توفير الأموال للخروج من الأزمة. وفق د.البطش. التي أشارت إلى أن المهلة الممنوحة لإدارة الوكالة لإيجاد حل مُرضي للموظفين تنتهي السبت المقبل 18 أغسطس. ورجّحت أنّ تتبيّن مُخرجات الحوار يوم الأحد من الأسبوع القادم.

ويتواصل الاعتصام المطلبي الذي يخوضه عشرات الموظفين لليوم الـ22 على التوالي، احتجاجاً على تسلّم نحو ألف موظف يعملون على بند الطوارئ قرارات فصل تعسفية، يوم 25 يوليو الماضي، بذريعة الأزمة المالية. كما شرع نحو 15 موظفًا من المُعتصمين في إضرابٍ مفتوح عن الطعام منذ 10 أيام –في 6 أغسطس- حتى تتراجع إدارة الوكالة عن فصلهم.

وكان المعتصمون نقلوا الاعتصام، في 13 أغسطس الجاري، من أمام مكتب مدير عمليات الوكالة بغزة ماثياس شمالي إلى مركز تدريب غزة (الصناعة) ولمدة خمس أيام، وهي الفترة التي يتخللها الحوار مع الإدارة. في خطوةٍ قال اتحاد الموظفين أنّها تأتي "استجابةً لضغوط الوسطاء، وسحبًا للذرائع وإعطاءً للفرص من أجل إيجاد حلول للأزمة، وبالتشاور التام مع المعتصمين".