حذّر وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، اليوم الخميس، من "حماقة ارتكاب أي عدوان على سوريا"، مُؤكدًا أن "واشنطن تخطط لضرب سوريا لحماية جبهة النصرة وإطالة أمد الأزمة".
وأضاف المعلم من موسكو، أن "تداعيات العدوان على سوريا ستصيب العملية السياسية"، مُشيرًا إلى أن "المخابرات البريطانية تفبرك مسرحية الكيماوي مع الإرهابيين"، في حين أكّد على أن "دمشق سترد على أي عدوان يستهدف الأراضي السورية".
المعلم قال: "نحن شركاء مع روسيا في العملية السياسية وملتزمون بتقدم العملية السياسية خاصة في ضوء الوضع الميداني في سوريا ونحن في الخطوة الأخيرة لإنهاء الأزمة وتحرير كامل أراضينا من الإرهاب".
وأوضح أن "هذه الزيارة إلى موسكو جاءت في وقت مناسب لبحث آخر التطورات السياسية حول سورية وأيضًا لبحث التعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بين سوريا وروسيا".
وأضاف: "كما كنا شركاء في مكافحة الإرهاب نحن نريد أن نكون شركاء في إعادة الإعمار"، مُشيرًا إلى أن "الشعب السوري يقدّر موقف روسيا في مكافحة الإرهاب وهو وفي ويريد أن يقدم الفرصة لشركائنا الروس في عملية إعادة الإعمار ولهم الأفضلية في ذلك".
كما وأكَّد "أننا في الخطوة الأخيرة لحل الأزمة في سوريا وتحرير كامل أراضينا من الإرهاب"، مُشيرًا إلى أن "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ليسوا سعداء بأن يروا مخططهم فشل في سوريا ولذلك يريدون أن يعتدوا عليها من خارج مجلس الأمن وإفشال العملية السياسية ومساعدة تنظيم جبهة النصرة ".
وكررّ المعلم تأكيده أن بلاده تملك أسلحة كيميائية، مُشددًا "لا يمكن أن نستخدمها فنحن منتصرون في المعارك على الإرهاب ولا حاجة لاستخدامها وبالتالي كل ذرائع المعتدين مكشوفة".
بدوره، أكد لافروف أنه حان الوقت لنقوم بعملية إعادة الإعمار في سوريا بعدما شارفت عملية اجتثاث الإرهاب على نهايتها.
وقال لافروف في مستهل لقائه مع المعلم في موسكو الخميس إنه "من الضروري تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي لحل الأزمة في سوريا".
وشدد على "وضوح الموقفين الروسي والسوري وهما يستندان إلى القرارات الدولية وخاصة القرار 2254 الذي ينص على أن السوريين يقررون مستقبلهم بأنفسهم".