يتواصل لليوم الثالث عشر على التوالي الاعتصام المفتوح في قرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، احتجاجًا على قرار ما تُسمى "المحكمة العليا" الصهيونية هدم القرية وتهجير سكّانها.
ودعت القوى الوطنية والإسلامي إلى تكثيف التواجد اليومي وعلى مدار الساعة، لإفشال محاولات الاحتلال تنفيذ عملية هدمه، والتصدي للاحتلال بكل الإمكانات المتاحة مع نشطاء المقاومة الشعبية وأهالي الخان الأحمر، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان والمتضامنين الدوليين.
واعتبرت يوم الجمعة المُقبل، يومًا لتصعيد الفعل الشعبي المقاوم للاحتلال وتوسيع الحراك مع الخان الأحمر، حيث ستؤدى صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام إسنادا لأهلنا، ومن ثم تنطلق المسيرة باتجاه الشارع الرئيسي.
وقررت "المحكمة العليا" الصهيونية، الأربعاء قبل الماضي، إخلاء تجمع الخان الأحمر في غضون أسبوع. بعد أن رفضت التماسات قُدّمت من سكان الخان لمنع إخلائه.
وتسعى حكومة الاحتلال إلى الشروع بعملية الهدم وبناء مستوطنات جديدة، في الخان الذي يقطنه 180 شخصًا من عائلة الجهالين البدوية، يعيشون في 40 مسكنًا.
ورفض أهالي التجمع، في وقتٍ سابق، عرضًا من سلطات الاحتلال لتهجيرهم عن أراضيهم إلى مدينة أريحا. إذ طالبتهم بإخلاء القرية طوعًا مقابل توفير "بديل" يتمثّل بقطعة أرض على مساحة 255 دونمًا قرب مدينة أريحا، للعيش فيها، وهي أراضٍ غير مأهولة وتفتقر للخدمات العامة؛ وغير مربوطة بشبكة الطرق أو البنى التحتية.
والخان هو واحدٌ من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة، يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، والضغوط التي يمارسها الاحتلال على سكانه لدفعهم إلى الرحيل.
وتُطالب عدّة دول ومنظمات دولية كيان الاحتلال بعدم هدم الخان الأحمر وتهجير سكانه، بما يخالف كل القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، سيّما الحق في تقرير المصير.