نظمت القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية للاجئين ومجلس أولياء الأمور، اليوم الثلاثاء، مسيرة جماهيرية حاشدة تحت عنوان "استمرار خدمات الأونروا مسؤولية المجتمع الدولي"، وذلك أمام مركز التموين التابع "للأونروا" وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وشارك في المسيرة حشد واسع من أبناء شعبنا وأعضاء اللجنة المشتركة، وقادة قوى وفصائل العمل الوطني والإسلامي ولاجئين من مختلف أنحاء القطاع.
وفور انتهاء الفعالية، عقدت القوى لقاءً تشاوريًا في مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمخيم جباليا، للوقوف أمام آخر التطورات في أزمة "الأونروا".
بدوره، قال عضو المجلس الأعلى لأولياء الأمور في قطاع غزة، هاني مزهر، أن الاجتماع وقف أمام فعالية اليوم وما سبقها من فعاليات، من حيث التقييم، وحول إيصال الرسالة المطلوبة منها، مُشيرًا إلى عدّة فعاليات سينظمها اتحاد موظفي "الأونروا" في الأيام القادمة، أبرزها مؤتمر صحفي هام أمام مقر الوكالة بغزة.
وحول المؤتمر الصحفي، أضاف مزهر أنه "سيحمل خطوات نقابية تصعيدية صعبة، وقد تصل إلى الإعلان عن الاضراب المفتوح والشامل في كافة مقرات ومراكز الوكالة في قطاع غزة".
وأشار مزهر خلال اتصالٍ هاتفي مع "بوابة الهدف"، إلى أنه "وبعد انتهاء المؤتمر الصحفي، ستقوم القوى الوطنية والإسلامية برفقة اتحاد الموظفين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة خلف دوار أنصار، وتسليم رسالة لمبعوث الأمم المتحدة".
وجدّد مزهر مطالبته "بوقف سياسة التقليصات وانهاء الخدمات التي تلقي بظلالها على كافة اللاجئين في قطاع غزة"، مُشيرًا إلى أنه "في نهاية الشهر الحالي ستُقدِم إدارة الأونروا على انهاء عمل 68 موظفًا بشكلٍ تام في غزة، في حين أن مدير عمليات الأونروا في قطاع غزّة ماتياس شمالي وفي لقاءٍ له مع القوى الوطنية والإسلامية قبل يومين رفض التعاطي مع أي حل أو مُبادرة قد تساهم في حل الأزمة الحالية".
كما وشدّد على أن شمالي "لم يستوعب أي طرح أو حلول مقترحة بشأن الأزمة"، مُؤكدًا "تم إبلاغه بأنه شخص غير مُرحب به في غزة، فقد عاث فسادًا أينما توجّه، في غزة والضفة والأردن...إلخ".
وأكّد مزهر أن إدارة "الأونروا" تحاول تنفيذ سياساتها بالقوة "هي معركة كسر عظم من أجل شطب اللاجئين وحقوقهم، والقضاء على اسم لاجئ وحق العودة، وماتياس شمالي هو الذي ينفذ صفقة ترامب".