أكّد اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) استمراره في خطواته الاحتجاجيّة وإجراءات نزاع العمل مع إدارة الوكالة، ضدّ قراراتها "الجائرة" بحق الموظفين، واستمرار تنصّلها من التفاهمات والحوار من أجل إنهاء الأزمة.
وأعلن الاتحاد، في مؤتمر صحفي عقده أمام المقر الرئيسي للأونروا بمدينة غزة، عدّة خطوات تصعيدية شملت "العصيان الإداري، والإضراب الشامل في مؤسسات الوكالة كافة يوميْ الثلاثاء والأربعاء".
كما أعلن عن إغلاق المكتب الإقليمي للأونروا في قطاع غزة، اعتبارًا من يوم الأحد 30 سبتمبر 2018، حتى استجابة إدارة وكالة الغوث للحوار، لافتًا إلى أنّه سيترافق مع هذا أيضًا إغلاق كافة المقارّ الإدارية الفرعية. وجميع مكاتب رؤساء المناطق وعدم استعمالها كمكاتب بديلة لبرامج أخرى.
وحمّل رئيس اتحاد الموظفين بغزة، أمير المسحال، خلال كلمته في المؤتمر، إدارة الوكالة المسؤولية عن هذه الخطوات الاحتجاجية النقابية التصعيدية، وكذلك "حكومتيْ رام الله وغزّة بصفتهما الدولة المضيفة". مشددًا على ضرورة أنّ تقوم هذه الجهات بدورها في الأزمة، ولم يعفِ الاتحاد من المسؤولية كذلك الفصائل الفلسطينية ولجان اللاجئين وأولياء الأمور، وقال "كلّهم لتحمّلون تداعيات ما سيلحق باللاجئين في غزة".
وأدان بشدة إجراءات القمع الأخيرة ضد الموظفين على خلفية ممارسة العمل النقابي، من خلال الخصم من رواتبهم لشهري أغسطس وسبتمبر، مُطالبًا إدارة الوكالة بدفع هذه المبالغ المخصومة فورًا وقبل الجلوس على طاولة المفاوضات. كما أدان الخطوات التعسفية الجديدة بفصل 6 من الموظفين وإيقافهم عن العمل بسبب ممارستهم النقابية، مع التأكيد على سلمية الخطوات الاحتجاجية كافة، وعدم مساسها بأمن المؤسسة أو أمن الأفراد.
ودعا رئيسُ اتحاد الموظفين المفوضَ العام للأونروا بيير كرينبول أو مكتبه التنفيذي التواجد في الميدان، لافتًا إلى استعداده لمقابلة المكتب التنفيذي لانتزاع فتيل الأزمة.
وطالب دوائر الصحة وصحة البيئة والمساعدات الغذائية تسليم برنامج عمل كامل لاتحاد الموظفين في موعدٍ أقصاه الخميس المقبل حيث سيتمّ الإعلان عن حالة الطوارئ في مؤسسات الوكالة كافة، قبل الشروع في الإضراب المفتوح، تفاديًا لوقوع كوارث صحية أو بيئية أو اجتماعية جراء الإغلاق المستمر.
ودعا الدول المانحة لأن تحافظ على نزاهتها واستقلاليتها وأن تبقى بعيدة عن التجاذبات السياسيّة. وطالب المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بزيادة مساهماتهم المالية في ميزانية الوكالة لتعويض التقليص الأمريكي، الذي يُقدر بنحو ثلث الميزانية. معربًا عن تقديره لجهود المفوض العام لوكالة الغوث ومساعيه لتقليص العجز المالي للأونروا.
وختم اتحاد الموظفين مؤتمره بالقول "إن خطواتنا متدحرجة ولا نعمل تحت ردّات الفعل، وسنُعطي إدارة الوكالة مهلة أخرى للحوار، فالإضرابات ليست هدفا ولا غاية، وليس المقصود منها التضييق على الموظفين أو اللاجئين، وسيكون الخميس المقبل مؤتمرًا صحفيًا، للإعلان عن إمّا تسوية واضحة المعالم، أو إجراءات نقابية أخرى".