Menu

دولة الجزيرة العربية: معارض سعودي يطلق حركة مناهضة ضد النظام 

بوابة الهدف - متابعة خاصة

أعلن مرزوق المشعان العتيبي وهو معارض سعودي بارز، تأسيس حركة التعبئة الوطنية من بيته الجديد في باريس، وقالت تقارير إعلامية أن حركته جذبت العديد من السعوديين الغاضبين من نظام الحكم الحالي والسياسات المتبعة.

والعتيبي هو كاتب سابق في صحيفتي "مكة" و"الشرق" كما الصحف السعودية المحلية مكة والشرق ، كما كان محاضراً في قسم الكيمياء بجامعة الملك سعود.

وفي تصريح موجه إلى المواطنين السعوديين،  خاطهم العتيبي ليس كمواطنين "سعوديين" بل كـ"شعب دولة االجزيرة العربية"،وقال العتيبي: "إن نظام آل سعود يذلك ويقضي عليك ويستعبدك " وأضاف أن ولي العهد محمد بن سلمان يواصل "التقليل من شأنك بتجاهل كل المحرمات وانتهاك المقدسات العربية والإسلامية".

وقد كتب العتيبي في أحد مقالاته في جريدة "مطة" " رغم اختلاف مجالهما فإن الأخلاق والسياسة غير قابلين للفصل في الديمقراطيات الحديثة. هذا الفصل غير ممكن لأن النظرية السياسية لاحقة على وتابعة للنظرية الأخلاقية رغم أن بعض مفكري الليبرالية السياسية يعتقدون بأن النظرية السياسية مستقلة عن النظرية الأخلاقية وهذا ما يسمى بالذرائعية أو البراغماتية. القاعدة الأساسية في البراغماتية هي أن الغايات تبرر الوسائل."

وفيما يلي نص بيانه الذي نشره على حسابه في موقع تويتر:

بسم الله الرحمن الرحيم

إِشْهارُ مَوقِفٍ إِزَاءَ الأوضَاعِ في دَوْلَةِ الجَزيرَةِ العَرَبيَّة

أمّْةَ العَرَب

شَعْبَ دَولةِ الجزيرة العربيَّة

إِنَّ نِظَامَ آل سعود قَدْ أذلَّكُمْ وأَمْعَنَ في إِذْلالِكُم، وافْقَارِكُمْ، واسْتِعْبادِكُم، والاسْتِخْفافِ بِكُم

لَقَدْ سَعَى عَشَرَاتُ الآلافِ مِنْ أخَوَاتِنا واخْوانِنا، إلى دَعْوةِ النِّظامِ للاصْلاحِ وتْنْميةِ البِلادِ و تَمْكينِ الشّعْبِ من حُقُوقِهِ. وطَالَبُوا بإرْساءِ المُسَاواةِ، والنَّزَاهَةِ، والعَدَالةِ، واسْتِقْلالِ القَضاء، وسيادة القانونِ. وحذَّروا مِنَ الفَسَادِ واسْتِنْزافِ مَوَارِدَ البِلادِ . لَمَ يَسْتَجِبْ النِّظامُ لدَعَوَاتِ الإصْلاح، ولَنْ يَفْعَلْ، بل انه أمْعَنَ في العَهدِ الجديد في الفَسادِ والقَمْعِ وتعريضِ اسْتِقرارِ البِلادِ للخَطَر

ويُكابِدُ أَخَواتٌ لنا واخْوةٌ قَسْوَةَ زنازينِ النِّظامِ الضِّيِّقَةِ والهَمَجيَّةِ، لأنّْهُم أرَادوا وطَناً أفْضلَ َوشَعْباً أكْثَرَ ازدِهَاراً، ودَعُوا إلى رَفْعِ الظُّلمِ عن المظلومين. لا نحتاجُ الى تَجْربةِ المُجَرَّب.ً لمْ يَصْلُح أوَّلَهُمْ ولَنْ يَصْلُحَ آخِرَهُم. ولَقَدْ رأينا بِدايَةً مُرَوِّعَةً للعهدِ الجديد، وسَيَكونُ مِنَ الحَمَاقَةِ انتظارُ اكْتِشافِ المَزيدِ مِنْ نتَائجِ نَهْجِ هذا النِّظام على أمْنِ الدَّولةِ واسْتِقْرارِها ومَوَارِدها

أيَّتُهَا الأخَوَات، أيُّها الإخْوَة

لَقَد تَمادى وليُّ عَهْدِ نِظامِ العّهْدِ الجَديدِ في الاسّْتِخْفافِ بِكُم بأن ضَرَبَ عَرْضَ الحائطِ بكُلِّ المُحَرَّماتِ في الأعْرَافِ، وفي القِيَمِ العَرَبيَّةِ والمُقدَّساتِ الإسْلاميَّة. فَقَد انْتَهَكَ حُرُمات ِالبُيوتِ واعْتَقَلَ النِّساءَ مِنْ مَخَادِعِهنَّ، واعْتَقل الشُّيوخَ مِنْ أسرَّةِ المَرَض، واعْتَقَلَ الْأَطْفَالَ مِنْ احْضانِ أُمَّهاتهمهِ، واعْتَقَلَ أئِّمَّةَ الحَرَم الشَّريفِ مِنْ جِوَارِ الكَعْبَةِ المُشَرَّفَة. وعَذّبَ المُعْتَقَلينَ حتَّى المَوت

ونَهَبَ نِظَامُ الاسْتِعْمارِ هذا ثَرَواتَ وَطَنِكُم في أكْبَرِ سَرقَةٍ عَلَنيَّةِ في تاريخِ البَشَرِ، وأنْتُم تتوسَّلونَ إلَيهِ حُقوقَكُم الأصيلةَ مِثْلَما كانت تَفْعَل ُالشعوبُ المُستعْمَرَة.

وأرْسَلَكُم تموتونَ في جبَهَاتِ القِتالِ في حِرب ٍعبثيَّةٍ بلا طائل في اليَمَنِ، وهم في اليُخوتِ والقُصورِ والمُنْتَجَعاتِ يتفضَّلونَ عليكُم بالتَّعْزية

أُمَّةَ عَلي وبِلال

شَعْبَ دَولَةِ الجَزيرَةِ العَرَبيَّة

يَعيشُ وَطَنُنا اليومَ مَرْحَلةً مِفْصَليَّةً في تاريخِه: فَهْوَ إمَّا إلى التَّحَرُّرِ والازْدِهارِ و إمَّا إلى مَصيرٍ مَجْهولٍ في ظِلِّ ما تَشْهَدُهُ البِلادُ مِنْ سُوءِ الإدارةِ وتَبْديدٍ للمَوَارِد

وعَلَى أَسَاسِه،

وسَعْيَاً للالْتِزَامِ بمَسْؤليَّاتِنا الأَخْلاقيَّة ِوالتَّاريخيَّةِ تِجاهَ وَطَنِنا وتِجاهَ شَعْبِنا، بوصْفِنا مواطِنينَ نُمَارِسُ حُقُوقَنَا الْمَدَنيَّةِ والسِّياسيَّة، فإنّنا نُشهِرُ الآتي:

أوَّلاً: مُنَاهَضَتنا الكامِلَةَ والقَطْعيَّةَ والأَصيلَةَ لِنِظامِ آل سعود، ولنَهْجِهِ ولِسياسَاتِه

ثانياً: عَزْمَنَا الشُّرُوعَ في التَّحْضيرِ لتَأْسيسِ حَرَكَة التَّعْبئَةِ الوَطَنيَّة بهَدَفِ المُساهَمَةِ في الجُهودِ السَّاعيَةِ إلى إرْساءِ نِظامِ حُكمٍ رشيدٍ في دولَةِ الجَزيرة العربية، يَرْعَى مَصالِحَ البِلادِ ِوالعِبادِ بِتَفانٍ، واخْلاصٍ وطَهَارَةِ يَد

ثالثاً: التِزَامَنا الكامِلَ وغَيْرَ المشْروطِ بالتَّعاونِ والتَّشاوُرِ مَعْ كُلِّ مَنْ يُناهِضُ هذا النِّظامَ ونَهْجَه

لِنَفْتَحِ البَوَّابَةَ، فَلْنُمَزِّقِ الجِدَار!

مرزوق مشعان العتيبي

كاتب في صحف الشرق ومكة سابقاً