غادر الفريقان السعودي والتركي المكلفان بالتحقيق في اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، فجر اليوم الثلاثاء، مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول، بعد عملية تفتيش استمرت نحو تسع ساعات.
وقالت وكالة "رويترز"، أن "فريقًا مكونًا من 10 محققين من الشرطة التركية، غادر القنصلية وأن 4 سيارات تابعة للطب الشرعي وقفت خارج مبنى القنصلية، وحملت عينات من التربة وبابًا معدنيًا من الحديقة، في حين استعان فريق التحقيق بالكلاب البوليسية".
مصدر آخر قال إن "الفريق السعودي المكلف بالتحقيق ضمن مجموعة العمل المشتركة في إطار التحقيق، غادر القنصلية أيضًا، عقب الفريق التركي".
وعقدت مجموعة العمل المشتركة السعودية التركية اجتماعها الأول أمس الاثنين في مديرية أمن اسطنبول، وبعد ذلك دخل مسؤولون سعوديون لقنصلية بلادهم، ومن ثم تبعهم الفريق التركي وشرع الجانبان في التحقيق ومعاينة مبنى القنصلية. وقام فريق التحقيق التركي بعد دخوله القنصلية، بإطفاء أنوار الطابق العلوي للمبنى وظهرت من النوافذ أضواء زرقاء، وقام الفريق بمعاينة سقف المبنى وحديقته.
وفي السياق، قالت وسائل إعلام أميركية إن "الحكومة السعودية تستعد لتقديم اعتراف بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، بصيغة تبرئ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من أي مسؤولية عن مقتله".
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية بأن "السعودية تعد تقريرًا يعترف بوفاة خاشقجي بسبب خطأ وقع أثناء استجوابه، خلال عملية كان المقصود منها اختطافه من تركيا ".
وقالت الشبكة "إن التقرير سيخلص على الأرجح إلى أن العملية جرت دون إذن، وأن الضالعين فيها سيحاسبون".