Menu

بعد فترة من التوتر

خطوات لرأب الصدع بين تونس والجزائر

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

الهدف- غرفة التحرير


في تطور لافت على صعيد العلاقة بين تونس والجزائر، استقبل الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة الثلاثاء بالجزائر العاصمة، السفير خميس جهيناوي، المبعوث الخاص للرئيس التونسي باجي قايد السبسي.

جدير بالذكر ان الاعلام الجزائري كان قد نشر تقارير تشير، إلى وجود "غضب" جزائري من الاتفاق الأمني، الذي أمضته تونس مع واشنطن خلال زيارة الرئيس السبسي لأمريكا في 21 مايو الماضي، والذي يتضمن إعطاء تونس صفة "حليف أساسي خارج حلف شمال الأطلسي".

وهو الامر الذي اعتبر في حينه يعبر عن "الموقف الرسمي"، منذ توقيع الاتفاق المذكور بين تونس والولايات المتحدة.

جدير بالذكر الزيارة الأولى لمسؤول تونسي للجزائر ويجري استقباله في أعلى مستوى، منذ انتشار تسريبات إعلامية جزائرية، تحدثت عن وجود "برود" في العلاقة بين تونس والجزائر.

وكان المستشار الدبلوماسي للرئيس التونسي، قد أكد في مقابلة حصرية مع "وكالة تونس إفريقيا للأنباء الرسمية"، الأربعاء 4 يونيو الجاري "أن تونس لم ولن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) ولا تتهيأ لذلك".

وأضاف: "أقول للجزائريين إن تونس مصرة على سيادتها ولن نغير من سياستنا تجاه جارتنا الجزائر التي نعتبرها دولة مهمة وأساسية ضمن علاقاتنا الخارجية، وأن أمنها هو من أمن بلادنا".

وأكد المبعوث التونسي ، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إثر لقائه بالرئيس بوتفليقة أنه "سلم رسالة من الرئيس التونسي إلى الرئيس بوتفليقة وأكد له أهمية العلاقات بين البلدين".

كما جدد المسؤول التونسي "حرص الرئيس السبسي على دفع هذه العلاقات الاستراتيجية والهامة في كافة المجالات".

وأشار الجهيناوي الى أن اللقاء "تناول الوضع في المنطقة خاصة في ليبيا وكذا الإرهاب وخطره على دول الجوار".

وفي هذا الإطار أعرب المبعوث الخاص التونسي عن أمل البلدين (الجزائر وتونس) في أن "يتوصل الأشقاء في ليبيا إلى إيجاد حل سلمي وتشكيل حكومة ائتلاف وطني تسمح لهذا البلد بأن يسترجع عافيته ويتمكن من الحفاظ على وحدته الترابية وأمنه وسلامته".