Menu

واشنطن تتعامل بحذر مع تقدم الأكراد

متظاهرون من أكراد سوريا

الهدف_سوريا_رويترز:

وصفت الإدارة الأميركية انتصارات قوات يقودها الأكراد على تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» في سوريا بأنه نموذج للجهود المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة أراض من التنظيم التكفيري، إلا أن بعض المسؤولين حذروا من أنه يمكن أن يضرب من جديد.
ويسعى البيت الأبيض من خلال تسليط الضوء على مكاسب الأكراد على أرض المعركة في شمال سوريا إلى تبرير سياسة الرئيس باراك أوباما المتعلقة بالحد من التدخل العسكري الأميركي في قتال يهدف إلى إجهاض الانتصارات التي حققها «داعش» في سوريا والعراق.
وقال مسؤولون إن «الصفعة الموجهة للدولة الإسلامية تحققت بدعم من الضربات الجوية المتزايدة التي تشنها الولايات المتحدة، وبفضل تبادل المعلومات الاستخباراتية». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست «هذا في اعتقادي مؤشر على مدى أهمية أن يكون للولايات المتحدة شريك فعال، مستعد وقادر على قتال تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض».
لكن مسؤولين أميركيين هونوا من هذا الرأي، مشيرين لقدرة «داعش» على التأقلم والتعافي سريعا من أي انتكاسات. وأضافوا أن القوات الكردية قد تكون بحاجة أيضا إلى مزيد من الوقت لتعزيز مكاسبها.
وقال مصدر استخباراتي أميركي «أثبت تنظيم الدولة الإسلامية أنه قوة مرنة. في الماضي سعى إلى تعويض خسائره بهجمات في أماكن أخرى».
وقال المتحدث باسم البنتاغون ستيف وارن إن «سيطرة المقاتلين الأكراد على الطريق السريع المؤدي من الشمال إلى الجنوب بين الرقة والحدود التركية سيزيد من صعوبة حفاظ الدولة الإسلامية على تدفق الأسلحة والمقاتلين الأجانب إلى المناطق التي يسيطر عليها»، لكن مسؤولاً أميركياً آخر أقر بأن «الدولة الإسلامية» لديه طرق أخرى، وليس معرضاً لخطر الانعزال بصورة فورية.
وقال وارن، رداً على سؤال عما إذا كانت الرقة الهدف المقبل للأكراد، «لن نتحدث بشكل محدد عن خططنا الفورية. بالتأكيد هدفنا النهائي هو طرد تنظيم الدولة الإسلامية تماما».