اعتصم العشرات من أبناء الجولان السوري المحتل، صباح اليوم الثلاثاء، أمام المدرسة الثانوية في بلدة مجدل شمس المحتلة، رفضًا لإجراء انتخابات "المجالس المحلية"، المقررة اليوم.
يأتي هذا في أعقاب محاولة وزارة الداخلية الصهيونيّة فرض الانتخابات على الأهالي في قرى الجولان المحتل، والذين أعربوا عن رفضهم المطلق ومقاطعتهم لها.
وانتشرت قوات الاحتلال في منطقة التظاهرة، وحاولت تفريق المشاركين، من فعاليات شعبية وسياسية ووطنية، إلى جانب مشاركة مرجعيات دينية، احتشدوا منذ ساعات الصباح، تأكيدًا على رفض ومقاطعة الانتخابات "الإسرائيلية" والتمسك بالهوية العربية السورية.
وشهدت قرى الجولان عدّة فعاليات احتجاجية مؤخرًا ضدّ الانتخابات، كما أن المجلس الديني الأعلى لقرى الجولان أصدر قرارً حرّم المشاركة في الانتخابات بالترشّح أو الاقتراع، ودعا لمقاطعتها كليًا. وأكد المشاركون في الاحتجاجات المستمرة، في قرى: مجدل شمس، بقعاتا، عين قنية، ومسعدة، رفضهم للانتخابات والتصدي لأيّة محاولات "إسرائيلية" لشق الوطنية وخلق حالة من الانقسام الداخلي لأهالي الجولان المحتل.
ويواصل تجمع الحراك الشعبي والشبابي نشاطه خلال ساعات اليوم، بتنظيم تظاهرات ووقفات احتجاجية قبالة المقرات الانتخابية وصناديق الاقتراع.
وأثمر الحراك بنتائج إيجابية، إذ تمّ إلغاء الانتخابات في بلدتيْ مسعدة وبقعاتا بسبب انسحاب جميع المرشحين.