Menu

وسط إدانات دولية للهجمات

"داعش" : تنفذ جمعة دامية في تونس والكويت وفرنسا

1435352008674174

الهدف - وكالات

في الجمعة الثانية من رمضان قرر تنظيم "داعش" أن يجعلها دامية في جميع أرجاء العالم، حيث أعلن مسؤوليته عن تفجير إرهابي استهدف مسجد في الكويت أسفر عن مقتل أكثر من 27 مواطن كويتي وإصابة نحو 227 آخرين، كما تبنى التنظيم نفسه هجوم على فندق "سوسا" بتونس، الذي قتل فيه ما يقارب 37 شخصاً، فيما سبق الهجومين مقتل فرنسي في أحد مصانع الغاز في فرنسا، وسارع التنظيم الإرهابي "داعش" لتبني جميع الهجمات.

جميع هذه الهجمات لا تشمل ما يقوم به "داعش" من أعمال إجرامية، في عين العرب كوباني السورية، إذ قتل 120 مدنياً اليوم الجمعة.

ويرى خبراء إلى أن توقيت الهجمات يأتي قبل أيام من 'احتفال' تنظيم 'داعش' بالذكرى الأولى لإعلانه "الخلافة".

ففي مصيف سوسة وحده، تلك المدينة على الشاطئ التونسي للبحر المتوسط، أدى الهجوم الإرهابي إلى مقتل ما لا يقل عن 37 شخصا، فيما تمكنت قوات الأمن من تصفية أحد المعتدين بعدما تسلل إلى الفندق من البحر، فيما اعتقلت من قالت أنه الإرهابي الثاني في الهجوم.

وقال شهود إن الهجوم بدأ على شاطئ مكتظ بالرواد حيث قام الرجلان بإطلاق الرصاص بصورة وحشية في جميع الاتجاهات.

وفي الكويت فجر شخص نفسه في هجوم انتحاري بالقرب من مسجد للشيعة أثناء صلاة الجمعة، فقتل ما لا يقل عن 27 شخصا و227 مصابا. وتبنت تنظيم “داعش” الهجوم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فيما أكدت الحكومة الكويتية على وحدة الشعب الكويتي.

كما هز حادث قتل وحشي أرجاء فرنسا. فقد اكتشفت جثة مقطوعة الرأس بعد عملية الهجوم على مصنع لإنتاج الغازات الصناعية بالقرب من مدينة ليون. وألقت السلطات القبض على رجل في الخامسة والثلاثين يشتبه في صلته بجماعات إسلامية متطرفة.

وفي أعقاب الهجمات الثلاث، أعلنت إيطاليا اليوم الجمعة رفع مستوى التحذير. وقال وزير الداخلية الإيطالي، أنجيلينو الفانو، إنه 'ليس هناك أي بلد في منأى، لقد رفعنا مستوى التحذير لدينا لإعادة تعبئة الوحدات المكلفة مراقبة المناطق الحساسة”. وأضاف: 'اليوم، خلفت ثلاثة هجمات عشرات القتلى في ثلاثة أماكن مختلفة في العالم يربطها أمر واحد: العنف والرعب'.

إلى ذلك، أدانت الولايات المتحدة الهجمات الإرهابية التي ضربت فرنسا والكويت وتونس الجمعة، وعرضت دعم تلك البلدان في أعقاب الهجمات.  وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست في بيان إنه 'وفقا للمحادثات التي أجراها الرئيس مع نظرائه الفرنسي والكويتي والتونسي في الأسابيع الأخيرة، فإننا لدينا عزيمة صلبة ومتحدون فيما يتعلق بجهودنا المشتركة لمكافحة آفة الإرهاب”.

وقال إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الدول الأخرى لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم.

وقال وزير الأمن الداخلي الأميركي، جيه جونسون في بيان بعد هجمات في تونس والكويت وفرنسا إن على أجهزة الأمن الأميركية أن تكون يقظة ومستعدة خاصة قبل عطلة الرابع من تموز/ يوليو.

بدوره ألغى رئيس وزراء فرنسا، مانويل فالس، زيارته للإكوادور عائدا إلى بلاده الجمعة في اعقاب الهجوم على مصنع غاز في جنوب فرنسا.  وقال السفير الفرنسي في كيتو فرانسوا جوتييه إنه 'لسوء الحظ إنه هجوم قاس جدا، شهد عملية قطع رقبة، هذه هي المرة الأولى في بلادنا التي نشهد فيها مثل هذا العمل المروع، الذي اضطرنا إلى إلغاء زيارة رئيس الوزراء إلى مدينة ميديين في كولومبيا، وكيتو في الإكوادور”.

وأكدت دول مجلس التعاون الخليجي وقوفها مع دولة الكويت لكل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها خاصة بعد العمل 'الإرهابي' الذي وقع الجمعة في مسجد الصادق المهدي.

ووصف الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور عب داللطيف بن راشد الزياني، في بيان له الجمعة هذا الحادث بأنه 'جريمة مروعة تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإسلامية والأخلاقية'، مؤكداً وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها لكل ما تتخذه دولة الكويت من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن ثقته في كفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية المختصة في دولة الكويت على كشف ملابسات هذه الجريمة الإرهابية البشعة.

كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بشدة حادث الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقاً في ولاية سوسة السياحية في تونس وأدى إلى مقتل وجرح عدد من الأبرياء، ووصفه بأنه جريمة إرهابية تتنافى مع كل القيم والمبادئ الأخلاقية.

وحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على القيام بمواجهة حاسمة ضد الإرهاب الدولي، مشيرة الى 'إن الأنباء التي وردتنا تبين لنا جميعا حجم التحديات التي تواجهنا، حين نتحدث عن مكافحة الإرهاب وخاصة الإرهاب الإسلامي'.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في رد فعله على تلك الهجمات بتقديم المسؤولين عن هذه 'الأعمال البشعة' إلى المساءلة.

وتقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، بالتعازي لنظيره التونسي الباجي قائد السبسي، بضحايا الهجود الارهابي الذي استهدف اليوم الجمعة، فندقا في مدينة سوسة.

وأكد الرئيس إدانته واستنكاره ورفضه المطلق لهذه الاعمال الارهابية البشعة، التي تنافى والشرائع والقوانين والاخلاق الانسانية، وتستهدف زعزعة الاستقرار وضرب الاقتصاد.

وأكدت الرئاسة المصرية، في بيان لها، وقوف مصر القوي إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة التي تعاني من ويلات الإرهاب، كما أعربت عن مساندتها الكاملة لكافة الجهود التي تبذلها في حربها ضد التطرف والإرهاب، الذي لا يعرف حدوداً ولا ديناً، بل امتدت يده الغادرة لتطال حياة الأبرياء وتدمر مختلف مظاهر الحضارة الإنسانية دون تفريق بين دور العبادة والمرافق الحيوية.