كشفت وزارة الداخلية التونسية، مساء اليوم الثلاثاء، تفاصيل اغتيال مهندس الطيران التونسي محمد الزواري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد عدد من قيادات وزارة الداخلية مساء اليوم الثلاثاء للكشف عن تفاصيل اغتيال الزواري والتي تمت في ديسمبر 2016، وبررت الداخلية التأخير لـ"صمت استراتيجي" من المؤسسة الأمنية لاستدراج الأشخاص الذين نفذوا العملية.
وذكرت الوزارة أنها "كشفت بالصور والأسماء الحقيقية لمدبري عملية الاغتيال، ومعرفة تفاصيل الحادثة"، مُوضحةً أن "نحو 20 فريق عمل شاركوا في التحضير وتنفيذ عملية الاغتيال، والإمكانات البشرية والمادية التي توفرت لتنفيذ عملية الاغتيال كانت كبيرة جدًا".
وبحسب الضابط المتحدث في المؤتمر فإن "أحد منفذي الاغتيال نمساوى يدعى كرستوفير قدم نفسه على أنه مهتم باختراعاته خاصة التحكم بالغواصة عن بعد".
وعُثر على الزواري (49 عامًا)، الذي يحمل الجنسيتين التونسية والبلجيكية، مقتولاً بالرصاص داخل سيارته أمام منزله بمنطقة العين من ولاية صفاقس في يوم الخميس 15 ديسمبر الماضي.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" أن الزواري أحد قادتها، وأنه انضم إليها قبل (10) سنوات، محملة سلطات الاحتلال مسؤولية مقتله ومتوعدة بالرد، موضحةُ أن الزواري كان مشرفًا "على مشروع طائرات الأبابيل القسامية".
وكان الزواري هرب من تونس سنة 1991 نحو ليبيا ثم السودان وسوريا، التي استقر فيها للإفلات من أحكام قضائية غيابية بالسجن على خلفية انتمائه إلى "الاتجاه الإسلامي" (حركة النهضة الإسلامية حاليًا)، والذي كان تنظيما محظورًا آنذاك.
وعاد إلى تونس سنة 2011 مع زوجته السورية بعد الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي وصدور "عفو تشريعي عام"، وفق وزارة الداخلية التونسية.