نظَّم قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني اليوم الخميس وقفة احتجاجية أمام مبنى السراي الحكومي بمنطقة صور، وذلك استنكارًا للجرائم البشعة التي ترتكب بحق المواطنين على الصعيد الصحي وبحق الطفولة، وأيضًا للواقع العام الذي أدى إلى وفاة الطفل محمد وهبة بسبب سياسات الاذلال المتعمدة.
جدير بالذكر أن القطاع الصحي في الحزب الشيوعي اللبناني قال مساء الثلاثاء أن "مسلسل الموت على أبواب المستشفيات مستمر دون أن يحرك أي مسؤولية جدية عند السلطة اللبنانية".
وأضاف القطاع الصحي في بيانٍ له تعقيبًا على وفاة الطفل الفلسطيني محمد وهبة (3 سنوات)، في طرابلس اللبنانية، بعد رفض المستشفيات اللبنانية استقباله للعلاج، أنه وقبل "أيام كان مصير الطفلة آية طيراني واليوم الطفل محمد وهبي نتيجة الإهمال وغياب التغطية الصحية وتحويل الاستشفاء إلى تجارة خاصة"، مُشيرًا إلى أن هذا المسلسل "كتب على اللبنانيين مشاهدته إلى جانب كل مسلسلات الظلم والحرمان من أبسط حقوق الإنسان في الحياة الكريمة، التي تمارسها هذه السلطة الحاكمة".
وتابع "لذلك رفعنا الصوت عاليًا ووقفنا بوجه هذه السياسات التي تتحكم برقاب اللبنانيين في ١٦ كانون الأول، وأعلنا بداية تحرك شعبي تصاعدي من أجل الإنقاذ بمواجهة سياسة الانهيار".
كما وحمَّل القطاع الصحي في الحزب "الجهات المعنية المسؤولية الكاملة عما يحدث على صعيد الصحة والأصعدة الأخرى التي تهدد حياة اللبنانيين"، مُؤكدًا على حق الجميع "في التغطية الصحية الشاملة، ووضع سياسة صحية شفافة، وتخفيض الفاتورة الصحية والدوائية، ورفع الاحتكار عن سوق الأدوية".
ودعا الشعب اللبناني والجسم الطبي إلى "الانخراط في التحركات الشعبية الضاغطة من أجل تغيير حقيقي في طبيعة هذا النظام السياسي الفاسد".