شهدت العاصمة السودان ية الخرطوم والعديد من المدن في مختلف أنحاء البلاد، اليوم الأحد، ما يمكن وصفه بالهدوء الحذر، وذلك بعد مرور أربعة أيام على بدء مظاهرات احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أسفرت عن مقتل 22 شخصًا.
وعادت الأوضاع إلى طبيعتها في غالبية المناطق بعد أن تمكنت السلطات السودانية من خلال إعلان حالة الطوارئ وتعليق الدراسة في أجزاء واسعة من البلاد، فيما لا تزال هناك مظاهرات ليلية بمناطق متفرقة من البلاد.
وقال مصدر بوزارة الداخلية السودانية، لوكالة "سبوتنيك" اليوم الأحد، إن "الأوضاع باتت هادئة في الخرطوم، منذ بدء الاحتجاجات بمدنية "عطبرة"، بولاية "نهر النيل"، يوم الأربعاء الماضي، وأكد "أن الخرطوم، منذ صباح اليوم الأحد، تشهد هدوء تامًا، مُشيرًا إلى أن "الأمر أصبح واضحًا ومعروفًا لدى للسلطات الرسمية أن هذه التظاهرات التخريبية وراءها أغراض سياسية".
وتقول المعارضة أن "عدد القتلى وصل 22 متظاهر"، بينما أعلنت اعتقال السلطات الأمنية 14 سياسيًا مُعارضًا أبرزهم فاروق أبو عيسى رئيس قوى الإجماع المعارض.
ويُعاني السودان أزمة اقتصادية خانقة بدأت تدب على جسد البلاد منذ انفصال جنوب السودان في العام 2011، وفقدانه آبار نفط الواقعة في أراضي جنوب السودان، التي كانت تمثل المورد الرئيس لخزينة الدولة، وتراكمت الأزمات حتى وصلت إلى مطلع العام الحالي 2018، بعد عجز الحكومة في زيادة إنتاج صادراتها، مما تسبب في نقص حاد في النقد الأجنبي، لاستيراد الوقود والأدوية ودقيق الخبز.