" أونروا نفذت مجموعة من التدابير الصارمة التي تهدف إلى تقليل التكاليف في الوقت الذي تحافظ فيه على بقاء تقديم خدماتها الرئيسة للاجئين، وذلك مع وصول العجز المتوقع في الموازنة العامة ما يعادل 93 مليون يورو (101 مليون دولار)" بهذه النتيجة صرح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل الاجئين الفلسطينيين بيير كرينبول.
وحذر من بعض القرارات الصعبة فيما يتعلق بنظام "أونروا" المدرسي الذي يخدم نصف مليون طفل في مختلف أرجاء الشرق الأوسط في الأردن ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة وسورية إذا لم يتم تغطية هذا العجز.
وأضاف: هذا المستوى من نقص التمويل غير مسبوق، وسيكون له عواقب مباشرة ووخيمة على مقدرة أونروا بالإيفاء بمهام ولايتها، علاوة على مقدرتنا على المحافظة على منجزاتنا السابقة في مجال التنمية البشرية.
وأشار كرينبول لما اعتبره "تحديات وجودية" تواجه الفلسطينيون في الشرق الأوسط مع ارتفاع مستوى عدم الاستقرار وزيادة مخاطر التطرف، هو وضع يواجه لاجئو فلسطين فيه ما يمكن اعتباره بالعديد من السبل تحديات وجودية".
ورأى أن من غير الممكن التغاضي عن ضعفهم واحتياجاتهم، قائلا: علينا أن نتصرف الآن عن طريق دعم كرامة وحقوق لاجئي فلسطين، والمساعدة في التوصل إلى حل سياسي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال زيارته إلى بروكسل وعقده مجموعة من اللقاءات عالية المستوى، مع ممثلين رفيعي المستوى من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، بهدف لفت الانتباه إلى الدور والأنشطة الحاسمين اللذين تقوم بهما "أونروا"، وإلى قرع جرس الإنذار حيال المستوى الدراماتيكي لنقص التمويل الذي تعاني منه.
