دعت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السودان ي إلى تصعيد الحراك الشعبي وتعدد أشكاله ليتوج بحراكٍ مركزي وصولاً للعصيان المدني والإضراب السياسي.
وقالت السكرتارية في بيانٍ لها أن هذه الدعوة تأتي في ظل تمسكها "الصارم والقاطع بالحل الجذري وضرورة وصول انتفاضة الشعب إلى غاياتها في تفكيك النظام وتصفيته وإقامة البديل الديمقراطي".
وجاء في بيانها "في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة حيث استمرت المظاهرات الشعبية في تحقيق الانتصار تلو الانتصار.. وفرضت نفسها على السلطة واجتازت بنجاح المواجهة مع عنف وعسف النظام.. ومهدت الطريق للمزيد من وحدة قوى المعارضة التي تمثلت في اعلان (تنسيقية دعم الثورة السودانية) وهزت أركان النظام وكشفت عوراته وتحت هذا الضغط الجماهيري بدأت أطراف من النظام في الانسلاخ العلني من الحكم وأجهزته. ستبرز العديد من السيناريوهات لإنجاز البديل وبعضها يسير نحو تغييرات شكلية لا تمس جوهر النظام بل تساعده في مواصلة هيمنته على مفاتيح إدارة البلاد واستدامت الدولة العميقة في وجهة خدمة مصالحهم ومصالح الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة وهو أمر لا بد من الانتباه له وقطع الطريق عليه".
وأكَّدت السكرتارية على أن "ذلك يتطلب المزيد من الاستبسال ومشاركة الشباب والرجال والنساء. والقدرة على ابتداع كل أشكال التنظيم المرن والاستمرار في الحراك الجماهيري والحفاظ على الأموال والممتلكات التي هي حتمًا ملك الشعب".
وشددت على أن "النضال والحراك السلمي في المظاهرات والمواكب هو أمضى الأسلحة ضد العنف الممارس من قبل النظام ويفقد النظام ايجاد مبررات أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي في استخدام العنف المفرط والقتل وقد وجد هذا السلوك الراقي اشادة من المراقبين في الداخل والخارج مما أعاد لشعب السوداني مكانته بين الشعوب".
كما وأكَّدت على أن "الحركة الجماهيرية بمواكبها ومظاهراتها حققت انتصارات ومكاسب ملموسة. وأظهر المؤتمر الصحفي للجبهة الوطنية للتغيير وحزب الأمة الاصلاح والتجديد والانتصار المتقدم المتسق مع نظريات معالم انتصار الثورة بانفضاض قاعدة النظام وأطرافه المشاركة فيه ويظهر هزاله وضعفه وسينتج مزيدًا من التصدعات في كيان السلطة وسيؤثر على تماسكها".