قالت صحيفة هآرتس الصهيونية أن هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين والمصالح الفلسطينية في الضفة الغربية و القدس تضاعفت ثلاث مرت خلال العام 2019.
وقالت الصحيفة في تقرير لها نشر اليوم أنه تم الإبلاغ عن 482 هجوما قام بها ناشطون مستوطنون يهود وكذلك ناشطين يمينيين من غير مستوطني الضفة وشمل ذلك المنازل المدمرة والسيارات والأشجار وهذا الرقم لغاية منتصف كانون أول/ ديسمبر، مقارنة ب 140 هجوما لعام 2017.
وبالإضافة إلى ضرب الفلسطينيين ورشقهم بالحجارة، فإن الجرائم كانت تتمثل في رسم شعارات قومية أو معادية للعرب أو المسلمين، مما ألحق أضراراً بالبيوت والسيارات وقطع الأشجار التي تعود إلى المزارعين الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة إن الحوادث كانت قد انخفضت عامي 2016 و2017 بسبب رد السلطات الصهيونية على جريمة اغتيال عائلة دوابشة في قرية دوما، ولكن أعمال العدوان والعنف ضد الفلسطينيين عادت وتصاعدت بعد إطلاق سراح المجرمين المتورطين في حادثة الحرق.
وزعمت هآرتس إن الزيادة في عدد حوادث العنف الاستيطاني ضد المواطنين الفلسطينيين تبدو مرتبطة أيضا بالرغبة في الانتقام من جانبهم بعد الهجمات الفدائية الفلسطينية.
حيث زادت مثل هذه الحوادث بعد هجومين في مطلع العام الماضي ومرة أخرى بعد مقتل صهيونيين في عملية بركان التي نفذها الفدائي الشهيد أشرف نعالوة.
حيث قتل المستوطنون، السيدة عائشة الرابي برجم سيارتها بالحجارة قرب نابلس وذكرت وسائل إعلام صهيونية بعد السماح بالنشر أن الشاباك اعتقل خمسة مشتبه بهم في جريمة القتل.
من أنواع العنف الاستيطتني الإرهابي أيضا محاولة إشعال النار في مسجد فلسطيني ، وكذلك تم تسجيل هجمات متزايدة لجماعة "جباية الثمن" المتطرفة الإجرامية.
حيث هاجم المستوطنون باستمرار السيارات الفلسطينية على الطرق في منطقتي رام الله ونابلس ونصبوا كمائن للسائقين الفلسطينيين وألحقوا أضرارا بسياراتهم وجرحوا عددا منهم.
هجمات مماضلة جرت في بلدة حوارة المحاصرة بالمستوطنات العشوائية، وياسوف التي هاجمها المستوطنون عدة مرات، ووضعوا شعارات من نوع "جباية الثمن" و"الثأر" على جدران بيوت في القرية.
يذكر أن أكثر الجماعات الاستيطانية تطرفا هي ما يدعى "شباب التلال" والتي تقدر المؤسسة الأمنية الصهيوينة عددهم بحوالي 300 شخص يعيش معظمهم في بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة.