شهد الشهر الأول من عام 2019، تصاعدًا في اعتداءات المستوطنين الصهاينة، عدا عن تزايد عمليات التمدد الاستيطاني على حساب الأراضي الفلسطينية بالضفة المحتلة.
ووفقًا لتقرير مركز عبد الله الحوراني التابع لمنظمة التحرير، فإنّ عصابات المستوطنين نفّذت خلال شهر كانون ثاني الماضي (65) اعتداءاً بحق الفلسطينين وممتلكاتهم، أسفرت عن أستشهاد المواطن حمدي النعسان (38) عاماً من قرية المغير شمال شرق محافظة رام الله والبيرة نتيجة إطلاق النار عليه بشكل مباشر، فيما أصيب (21) مواطناً بجروح مختلفة من بينهم طفلين وإمرأة، نتيجة الاعتداء عليهم.
وشملت الاعتداءات تنفيذ (3) عمليات دهس وعمليتي إطلاق نار، وقتلاع وتدمير وسرقة (1117) شجرة مثمرة وحرجية، وتدمير زجاج وأعطاب إطارات (8) سيارات، وجرف المستوطنون (32) دونماً من إراضي المواطنين بخربة يانون جنوبي نابلس، كما تم وضع "كرفانات" بغرض توسيع البؤرة الاستيطانية المسماة (777)، وحاول المستوطنين الاستيلاء على (10) دونمات من إراضي المواطنين بخربة بيت إسكاريا جنوبي بيت لحم وتصدى المواطنون لهم ومنعوهم من ذلك.
وأشار التقرير لمحاولة شق طريق استيطاني في منطقة وادي الحصين شرقي مدينة الخليل، وسرق قطعان المستوطنين (27) رأساً من الغنم يملكها أحد المواطنين من قرية الجفتلك شمالي مدينة إريحا، وأقتحم مئات المستوطنين مقام النبي يوسف والمقامات الدينية قرب قرية عورتا شرقي نابلس، والمنطقة الاثرية قرب قرية سبسطية غربي نابلس، وبرك سليمان جنوبي بيت لحم، وشملت اعتداءات المستوطنين محافظات جنين وطولكرم وطوباس وسلفيت وبيت لحم و الخليل ورام الله.
وفي الأغوار الشمالية، صعد المستوطنون المسلحون من إعتدائتهم على رعاة الاغنام والمزارعين في مناطق خربة مكحول والحمة والمزوقح والسويده وسمره والفارسية وأم الجمال والمالح مستخدمين معهم الكلاب المتوحشة، فيما أجبر جنود الاحتلال عائلات فلسطينية على إخلاء منازلها في وادي إبزيق بحجة إجراء تدريبات عسكرية، وأنفجر لغم في منطقة عين الساكوت مما أدى إلى نفوق أربعة رؤوس من الابقار.
تصاعد عمليات الاستيطان
وصادقت سلطات الاحتلال خلال الشهر ذاته، على بناء (559) وحدة سكنية في مستوطنات قائمة على اراضي مدينة القدس ، حيث تمت المصادقة على بناء (296) وحدة سكنية في مستوطنة "بسغات زئيف" القائمة على اراضي شعفاط وبيت حنينا و(263) وحدة سكنية في مستوطنة "رامون الون" القائمة على أراضي تابعة لقرية بيت إكسا شمال غرب القدس.
ورفضت محكمة الاحتلال طلب عائلات الشيخ جراح في منطقة "كرم الجاعوني" النظر في وثائق وطابو تثبت ملكيتهم للأرض والمنازل، حيث أصدرت المحكمة قراراً باخلاء بناية يسكنها (5) عائلات تضم حوالي (45) شخصا، فيما تعمل جمعيات استيطانية على تهجيرهم والاستيلاء على كامل الحي الذي يسكنه أكثر من (100) عائلة فلسطينية منذ خمسينات القرن الماضي تمهيدا لبناء حي استيطاني.
كما جرى المصادقة على تخصيص (1182) دونما بالقرب من قرية النهلة جنوب مدينة بيت لحم ضمن مخطط حكومي لمحاصرة المدينة بالمستوطنات.
ومنحت سلطات الاحتلال الترخيص لتنفيذ مخطط استيطاني يهدف إلى الاستيلاء على حوالي (139) دونما من أراضي قرية دير دبوان شرق محافظة رام الله والبيرة، بهدف ربط مستوطنة "معاليه مخماس" بمستوطنة "متسبيه داني" حسب ما يظهره المخطط التفصيلي للمشروع، كما أصدر جيش الاحتلال امراً عسكرياً باغلاق ما مساحتة (7000) دونما من الاراضي الوقفية التابعة لوزارة الاوقاف في منطقة العوجا بمحافظة اريحا وذلك بحجة "الاغراض الأمنية".
وخلال الشهر المنصرم، جرفت سلطات الاحتلال مساحات واسعة من اراضي المواطنين الزراعية في الضفة الغربية، وتركزت عمليات التجريف في كل من: منطقة بئر شاهين وواد السمن جنوب مدينة الخليل بالاضافة إلى تجريف (4.5) دونما من إراضي قرية ظهر المالح المعزولة خلف جدار الضم والتوسع العنصري جنوب غرب جنين، و(30) دونما من أراضي خربة يانون جنوب نابلس، وتجريف ارض مساحتها ثلاثة دونمات قرب بلدة بتير غربي بيت لحم مما ادى لأقتلاع (73) شجرة زيتون، كما اقتلعت جرافات الاحتلال نحو (50) شجرة زيتون قرب قرية بروقين غربي سلفيت، وكذلك تجريف طريق في منطقة مسافر يطا جنوبي محافظة الخليل، بالاضافة الى تجريف اراضٍ تابعة لبلدة عصيرة القبلية بمحاذاة مستوطنة يتسهار جنوب نابلس واراض تابعة لدير اللاتين في الاغوار.