Menu

نظمته جمعية قطرية

الإفطار المهين يغضب أهالي غزة

استغلال معاناة أهالي القطاع وإهانتهم

الهدف- يوسف حماد

اثار إفطار جماعي لمؤسسة خيرية قطر يّة في قطاع غزة غضباً عارماً وانتقادات شنّت على المؤسسة التي تتبع الأسرة الحاكمة في قطر.

حيث نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصوّر لتدافع عشرات المواطنين على وجبات الطعام على ظهر شاحنة صغيرة في منطقة حيوية وسط مدينة غزة، الامر الذي اعتبر من نشطاء فلسطينين  إهانة للجمهور الفلسطيني واهالي غزة على وجه الخصوص.
مؤسسة "قطر الخيرية" العاملة في قطاع غزة نفت في بيان رسمي أي صلة لها بالإفطار الجماعي الذي نظم في ساحة "الكتيبة" أشهر الأماكن التي تنفذ فيها معظم الفصائل الفلسطينية مهرجاناتها الحاشدة.

مؤسسة "الشيخ عيد الخيرية" وهي أحد أدوات الأسرة الحاكمة في قطر، هي التي نظمت ما أسمته أكبر إفطار جماعي في قطاع غزة وحضره 20 ألف مواطن، لم تتمكّن من جمعهم في ساحة الجندي المجهول ما دفعها لتوزيع الوجبات على مساجد تتبع حركة حماس في مخيمات قطاع غزة.
ولم تقتصر ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، بل انتقدت كذلك عدة مقالات صحفية ما وصفته بالـ "المقطع المهين والمذل" عبر وسائل الإعلام.

أحد العاملين في مؤسسة الشيخ عيد والذي رفض الكشف عن اسمه لحساسية الأمر قال "إن المؤسسة ليست السبب في عدم انتظام عشرات المواطنين للحصول على وجبات طعام والتهجّم على العربة الموزعة".

وأضاف في حديث خاص لمراسل بوابة الهدف "نحن عملنا على إفطار آلاف الفلسطينيين في خطوة مهمة وقمنا بتنظيم كبير للإفطار ولكن التهجّم الغير مسؤول من قبل بعض المواطنين أفسد الإفطار وجعله وكأنه أمر سيء".

المواطن أبو شرف وادي يقول حول الفيديو: "أنا مواطن لا أستطيع الحصول على الدجاج أو اللحوم إلا بعد فترات طويلة، وتمت دعوتي للإفطار ولكني لم اذهب، شعرت بالإهانة الحقيقية عندما شاهدت الفيديو ، أحيانا كرامة الإنسان تحدد اشياء قد يكون يحتاج إليها فعلا، لا أستطيع تناول الطعام في أماكن عامة لأنه شيء غير مناسب لي ولأسرتي".

القيادي في حركة حماس خليل الحية والتي تتلقى حركته دعم  من دولة قطر التي يقيم فيها رئيس المكتب السياسي للحركة، قال:" إنه لم يشاهد مقطع الفيديو، وان دولة قطر ومؤسساتها العاملة بغزة لا تتوانى عن دعم الشعب الفلسطيني بكل قوة".