في المرحلة الأولى من نشر "خطة القرن" التي يريد ترامب تنفيذها في الشرق الأوسط، يبدو أن الإدارة الأمريكية مهتمة بحشد الدعم الاقتصادي لهذه الخطة والذي تريد توفيره عبر دول عربية محددة، وهذا على ما يبدو جوهر زيارة فريق ترامب إلى عدد من الدول العربية قريبا، وتحديدا هي دول خليجية غنية، قادرة على تمويل المشروع.
لكن مخاوف واشنطن تتحدث عن أن المسؤولين العرب سيكونون مترددين في دعم الشق الاقتصادي من خطة القرن، قبل أن يطمئننوا إلى محتوى الشق السياسي منها والذي هو جوهر الخطة.
وفي هذا السياق قالت القناة الصهيونية (كان) أن جاريد كوشنير كبير مستشاري ترامب في عملية السلام والمبعوث الخاص جيسون غرينبات، يستعدان للسفر إلى خمس دول عربية في مهاية هذا الشهر للتعريف بالجوانب الاقتصادية لصفقة القرن وحشد التأييد لها.
حيث سيزور كلاهما عمان والبحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر فيما قالت مصادر في واشنطن إن الوفد قد يعمل في دولتين عربيتين أخريين، ربما كانت مصر والمغرب حسب تقديرنا.
ونقلت مصادر واشنطن عن جاريد كوشنر قوله أن الخطة الاقتصادية لن تعمل إلا إذا دعمت من قبل دول النمطقة، وتشير التقديرات إلى أن الخطة ستشمل التمويل الدولي لإعادة تأهيل قطاع غزة، وأشارت مصادر في الإدارة إلى أنهم يدركون أن الدبلوماسيين العرب الذين سيجتمعون مع كوشنر سيطلبون معلومات حول العنصر السياسي لخطة السلام قبل اتخاذ قرار بشأن القضية الاقتصادية.
وقال مصدر أميركي "لن يدعموا البرنامج الاقتصادي دون التأكد من أنهم يدعمون الخطة الاقتصادية ، ونحن ندرك ذلك". "لذلك ، فإن الدعم ، وأنا مقتنع ، سيكون مشروطًا إذا شعروا بالارتياح تجاه الخطة السياسية".
في الأسبوع الماضي نشر الإعلام أن كوشنير وغرينبلات سيشاركان في مؤتمر في وارسو، حول الشرق الأوسط سيعقد بدون الفلسطينيين، ومن المتوقع ان يجتمع الوفد الأمريكي مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، وأيضا قد يرأس الاجتماع من الجانب الأمريكي نائب الرئيس مايك بينيس.