Menu

نظرة على الصراع الانتخابي الصهيوني: احتدام المعركة

آفي غاباي

بوابة الهدف - إعلام العدو/ متابعة خاصة

يبدو أن الائتلاف اليميني الصهيوني يحاول استجماع صفوفه في مواجهة التحديات الانتخابية، فبعد الإعلانات المتكررة من نفتالي بينت و أيليت شاكيد عن أنهما سيختاران بنيامين نتنياهو لرئاسة الحكومة بعد الانتخابات للكنيست 21، جاء دول موشي كحلون وزير المالية وزعيم حزب "كلنا" ليعود إلى بيت الطاعة، معلنا أنه ينوي أيضا التوصية بنتنياهو وقال ""لا يوجد سبب يمنعنا من العمل معا ، لا أرى غانتز في هذه المنطقة، بل أن كتلتنا أقوى بكثير، وإذا تمكنت من تحقيق أغلبية لصالح نتنياهو ، فسأفعل ذلك". جاء كلامك كحلون هذا في مؤتمر القدس "B'Sheva". .

في سسياق متصل بجمع صفوةف اليمين ولكن في السياق الديني المتشدد، أكد رافي بيرتس ، الحاخام الذي انتخب ليادة "البيت اليهودي" مؤخرا، أن المفاوضات تجرى من أجل توحيد أحزاب الاتحاد الوطني والبيت اليهودي وقال "" لا يمكن أن يكون هناك خيار آخر سوى الذهاب معا، الاتحاد الوطني هو الشريك الطبيعي للبيت اليهودي ".

أشار بيرتس أيضا إلى إمكانية إعادة التوحيد مع حزب اليمين المتطرف "السلطة لاسرائيل"، وقال إن "رأيي الشخصي هو أننا نسير في الدولة، معتبرا أن إسرائيل هي تحقيق رؤية أنبياء إسرائيل، إذا كنت تمشي معنا وكأنه شريك".

تأتي هذه التصريحات بالتوازي مع معركة كلامية اندلعت بين نتنياهو وغانتز، حيث قال الأول إنه لن يشكل حكومة مع الجنرال العائد إلى السياسة فيما تحداه غانتز وقال "سنشكل حكومة الأمل والاستقرار بديلا عن حكومتك".

من جهته قال آفي غاباي زعيم حزب العمل، إنه ستوقع الوصول إلى 15 مقعدا في الانتخابات المقبلة، مضيفا أن الشائعات حول نهاية العمل سابقة لأوانها، كما تشير نسبة المشاركة في الانتخابات التمهيدية، وجاءت تصريحاته منتشية بالفوز على منافسه إيتان كابل، الذي لم يحصل على مكان مضمون في قائمة الحزب، وهو يشير على ما يبدو لتصريحات أبراهام بورغ الرئيس الأسبق للكنيست والوكالة اليهودية.

وأكد غاباي أنه في الموضوع السياسي " نعتقد أن الحل لدولة إسرائيل هو الانفصال عن الفلسطينيين على أساس دولتين لشعبين ، في حين أننا مسؤولون عن الأمن كجزء من ترتيب أقاليمي، نحن نقول هذا بوضوح"، واتهم غباي الأحزاب اليمينية بإهمال القضايا الحادة في "إسرائيل" .

وقال غاباي على صفحته في تويتر إن فك الارتباط كان خطوة صحيحة " لا يمكن فرض الرقابة على الحقيقة: فك الارتباط كان خطوة صحيحة لدولة إسرائيل ، وعندما كنا في غزة ، تم إطلاق النار على سكان سديروت".

في سياق متصل، رأى رئيس حزب العمل الإسرائيلي الأسبق، أبراهام بورغ، في تصريحات للإذاعة العامة أن حزب العمل انتهى، وأنه ينبغي تغيير رئيسه في هجوم مباشر على غاباي، ورأى بورغ أنه ينبغي أن يتولى عمير بيرتس رئاسة الحزب، وذهب إلى ضرورة إزالة العمل وميرتس من الساحة الحزبية وإنشاء شيء جديد، مشبها حزب العمل بحيوان أليف تم دهسه في الطريق العام، وقال في تصريحاته "هذا مؤلم، ومحزن، لكن زحمة السير كبيرة جدا. وينبغي إخلاؤه من الطريق، وبرأي يجب إخلاء حزب ميرتس أيضا. وينبغي جلب شيء جديد وشاب". تأتي هذه التصريحات في ظل الانتخابات التمهيدية لحزب العمل التي يشارك فيها حوالي 60 ألف عضو لاختيار قائمة مرشحيه لانتخابات الكنيست، التي ستجري في التاسع من نيسان/أبريل المقبل.

وقال بورغ إن "حزب العمل ليس اشتراكيا – ديمقراطيا، ورئيس الحزب غباي هو رأسمالي، وكانت هناك رئيسة أخرى هي تسيبي ليفني، وهي من أمهات سياسة الخصخصة في إسرائيل، وبإمكاني ذكر آخرين كثر، لا توجد طريق سياسية وحزبية ومدنية واجتماعية لهذا الحزب، ورغم أن هذا الحزب الذي اقام الدولة، لكن السياسة لا تنشغل بالحنين إلى الماضي وإنما إلى التأثير والقوة".

وأضاف بورغ أن النصيحة الوحيدة التي يمكن أن يسديها لحزب العمل، على ضوء استطلاعات الرأي التي أظهرت انهيار شعبية هذا الحزب، هي تغيير رئيسه غباي. "في الأيام المعدودة المتبقية من أجل تقديم قوائم المرشحين، لا أرى أي بديل سوى وضع القائد الطبيعي الوحيد للحزب في هذه الفترة، عمير بيرتس، رئيسا للحزب وإذا كانوا يريدون الحياة عليهم أن يفعلوا ذلك". واستبعد بورغ أن يعود باراك إلى قيادة الحزب لأنه لن يحقق أي تقدم، وقال بورغ الذي ترك العمل منذ سنوات إنه صوت في الانتخابات الماضية للقائمة المشتركة العربية.

في وقت سابق في المؤتمر نفسه قال وزير التربية والتعليم رئيس حزب "اليمين الجديد" نفتالي بينيت أن حزبه لن يشارك في حكومة تدعم حل الدولتين "وأمام خطة السلام ترامب، أنا أقول بكل وضوح ممكن - الحزب اليميني الجديد لن يدخل حكومة يكون على جدولها دولة فلسطينية".

ومن جحانبه قال رئيس الكنيست العشرين يولي ادلشتاين: "إزالة الدولة الفلسطينية من جدول الأعمال العالمي استغرق 20 عاما ، لكن العودة ستستغرق 20 ثانية، العجلة تتحول بالفعل إلى اليمين ، وعلينا أن نواصل الإبحار. يثق بنا الجمهور ".

وفي وقت لاحق غرد على تويتر داعياً قادة الأحزاب اليمينية إلى التوحد:" إذا لم يتوصل قادة الأحزاب اليمينية الصغيرة إلى حل وسط ، فسوف يسببون تدمير المعسكر الوطني ".