كشفت منظمة حقوقية دولية أنّ الأمن العُماني اعتقل نشطاءً عُمانيين بسبب كتابات رافضة للتطبيع مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي"، نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت منظمة سكاي لاين الدولية اليوم الثلاثاء 19 شباط فبراير إن "الأمن العماني شنّ حملة اعتقالات ضد مغردين ومتظاهرين رافضين للتطبيع بين السلطنة وإسرائيل، وقام بإخفائهم قسريًا دون عرضهم على المحاكمة"
ووفقًا للمنظمة، فإنّ الأمن الداخلي العُماني اعتقل نشطاء يومي 17 و18 شباط/فبراير الجاري، عُرف منهم هيثم المشايخي ومصعب الذهلي، حيث تم استدعاؤهم إلى جهاز الأمن الداخلي وهو جهاز “المخابرات”، ولم يُعرف مصيرهما بعد.
وكان الناشط المعروف هيثم المشايخي كتاب عددا من المنشورات على صفحته فيسبوك ينتقد العلاقة بين السلطات العُمانية والاحتلال "الإسرائيلي"، إضافة إلى منشورات ضد البطالة في البلاد.
أما الناشط مصعب الذهلي، فنشر على حسابه في موقع تويتر انتقادات لحكومة بلاده بسبب العلاقات مع الكيان، وتم اعتقاله إثر تلك المنشورات.
وأكدت "سكاي لاين الدولية" في بيانٍ لها أن الاعتقالات، استمرارٌ لنهج سابق في اعتقال كل من ينتقد المسؤولين كما حصل نهاية عام 2018 إثر زيارة رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى سلطة عمان ولقاءه بالسلطان قابوس، حيث تم اعتقال عدد من النشطاء بسبب انتقادهم للزيارة.
وشددت المنظمة على أن سجل السلطات العُمانية في الاعتقالات مثير للقلق، وهو مستمر في التصاعد منذ عام 2011 دون أي اعتبار للحريات العامة من تعبير عن الرأي في وسائل التواصل الاجتماعي أو التجمعات السلمية.