ظهر أستاذٌ في جامعة بير زيت بالضفة الغربية المحتلة، مساء الثلاثاء، في لقاءٍ إعلامي تطبيعي على شاشة قناة الجزيرة ال قطر ية، مناظرًا الإعلامي الصهيوني "إيدي كوهين"، والعجيب أنه كان يتحدّث عن التطبيع مع "إسرائيل"، كما هاجمَ منظمة التحرير الفلسطينيّة.
نشأت الاقطش المحاضر في جامعة بير زيت قال في اللقاء التطبيعي إنه "لا يوجد ممثل للشعب الفلسطيني، بالمطلق فمنظمة التحرير الفلسطينية لم تحصل على أكثر من 20% من أصوات الفلسطينيين".
ودفع هذا الحديث من الأستاذ الفلسطيني، إلى ردٍ من الصهيوني "إيدي كوهين"، ليرقص فرحًا ويقول "طالما لا يوجد للفلسطينيين ممثلًا شرعيًا، على المليون ونصف فلسطيني لاجىء في غزة ومثلهم في الضفة، حمل كرت الأونروا والهجرة فورًا إلى أوروبا التي ستحتضنهم، وبذلك يصبح لهم ممثلًا بجنسيات جديدة في أوروبا".
وعارض كوهين اعتقاد البعض بأن العرب يطبعون دون مقابل مع "إسرائيل"، وقال إن "تل أبيب تحمي مؤخراتهم من إيران، مقابل أن يضمنوا حماية حدودها، وأكد أن التطبيع العربي مع إسرائيل قائم منذ عقود، وأن ما جرى هو أنه خرج من السر إلى العلن". وفقًا لقوله.
وشهد ظهور الأكاديمي الفلسطيني في اللقاء الإعلامي التطبيعي اعتراضًا واسعًا من قبل نشطاء فلسطينيين وعرب، كما هاجموا قناة الجزيرة مع استمرارها في اللقاءات التطبيعيّة التي تستضيف فيها خلال برامجها مسؤولين صهاينة وكتّاب وشخصيات "إسرائيلية" تروّج لرواية الاحتلال.
وطالب أحد النشطاء بالاعتذار من قبل الأكاديمي الفلسطيني، حيث قال "على نشأت الاقطش المحاضر في جامعة بيرزيت الاعتذار للشعب الفلسطيني ولطلابه في الجامعة على ما اقترفه من خطيئة بحق الشعب والوطن".
وقال آخر "نشأت الأقطش ساقط وطنياً فمهاجمته لمنظمة التحرير ووصفها بالعميلة في لقاء مع إسرائيلي على قناة الجزيرة تظهر أن النخب الأكاديمية الفلسطينية غير قادرة على فهم طبيعة الصراع وتبعث برسائل مشوهة عن الفلسطيني أمام الجمهور العربي".