دعت المعارضة الجزائرية الشعب إلى مواصلة حراكه حتى الاستجابة إلى مطالبه، وحذرت السلطة السياسية من الالتفاف عليها وعدم الاستجابة لها.
وشددت في بيان على ضرورة حصول الشعب على حقوقه الدستورية، خاصة الحق في التعبير والتظاهر ورفض سياسات الأمر الواقع.
ودعت المعارضة ما أسمته "مؤسسة الدولة العصبية" -الجيش- إلى حماية المواطنين في الدفاع عن حقوقهم والاستجابة المسؤولة لمطالبهم المشروعة التي خرج الملايين من أجلها في جميع مدن الجزائر.
من جانب آخر، غيّر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مدير حملته الانتخابية، حيث عيّن عبد الغني زعلان مديرًا جديدًا، بدلًا من عبد المالك سلال، استعدادًا للانتخابات المقرّرة في إبريل/نيسان المقبل.
ولم تذكر وكالة الأنباء الجزائرية أي سبب لقرار بوتفليقة بتغيير سلال الذي قال إن "الرئيس سيقدم أوراق ترشحه رسميا يوم الأحد وهو الموعد النهائي لقبول الترشيحات".
وجاء القرار بعد يوم من احتجاجات واسعة خرجت في مختلف المدن الجزائرية، رفضًا لترشح بوتفليقة البالغ من العمر (82 عامًا) لفترة رئاسية جديدة.
ويتواجد الرئيس الجزائري الآن في في سويسرا لإجراء فحوص طبية، بينما قالت مصادر روسية إن وضعه الصحي حرجٌ جدًا.
ويقول معارضون إن الرئيس، الذي أصيب بجلطة دماغية عام 2013 ولم يظهر علنا إلا بضع مرات منذ ذلك الحين، لم يعد لائقا صحيًا لتولي المنصب.
لكن في مؤشر على الضعف في مواجهة حزب جبهة التحرير الوطني، دعت مجموعة من أحزاب المعارضة بوتفليقة مرة أخرى إلى التنحي دون أن تقدم مرشحًا واحدًا.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن العدد الإجمالي للمصابين خلال الاحتجاجات التي جرت في أنحاء البلاد يوم الجمعة بلغ 183 مصابا وإن شخصا توفي بأزمة قلبية.
وبدأت المظاهرات واسعة النطاق ضد إعادة انتخاب بوتفليقة قبل أسبوع ثم زاد حجمها. ومن النادر أن تخرج مظاهرات ضخمة في الجزائر بسبب الوجود المكثف للأجهزة الأمنية.