وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الاثنين، إلى العراق في أوّل زيارة رسميّة، تهدف لتعزيز نفوذ إيراد وتعزيز العلاقات التجارية بين البلديْن.
وقبل مغادرته طهران، وجّه روحاني انتقادات حادة للتدخل العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، وقال إن " إيران مصممة على تعزيز علاقتها الأخوية مع العراق".
ونقلت وكالة مهر الإيرانية عن روحاني قوله: ”لا يمكن مقارنتها بعلاقات العراق مع دولة محتلة مثل أمريكا المكروهة في المنطقة“.
وأضاف ”لا يمكن نسيان القنابل التي أسقطها الأمريكيون على العراق و سوريا ودول أخرى في المنطقة“.
وخلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، سيتم التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات في مجالات مثل الطاقة والنقل والزراعة والصناعة والصحة.
وقال روحاني في مطار مهر أباد بطهران ”إننا مهتمون بشكل كبير جدا بتعزيز علاقاتنا مع العراق ولا سيما التعاون في مجال النقل... لدينا مشروعات مهمة سيتم بحثها خلال هذه الزيارة“.
وأعلن مكتبا الرئاسة ورئاسة الوزراء في العراق أن روحاني سيزور مزارا شيعيا في حي الكاظمية ببغداد قبل مراسم الاستقبال الرسمية.
بدوره أكد مسؤول إيراني كبير يرافق روحاني أن ”العراق قناة أخرى لإيران لتفادي العقوبات الأمريكية الجائرة... هذه الزيارة ستوفر فرصا للاقتصاد الإيراني“.
ويرى مختصون أن الزيارة تبعث برسالة قوية إلى واشنطن وحلفائها في المنطقة مفادها أن إيران ما زالت تقوم بدور قوي التأثير في السياسة العراقية والمنطقة في مواجهة العقوبات الأمريكية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر مايو أيار 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران وست قوى كبرى وأعاد فرض العقوبات على طهران مما دفع قادتها لمحاولة توسيع نطاق العلاقات التجارية مع دول الجوار.
وكانت عقوبات مفروضة على إيران من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة قد رفعت بموجب الاتفاق في 2016 مقابل تقييد البرنامج النووي الإيراني.