Menu

فيينا: هل يتم التوصّل لاتفاق يُشفي غليل طهران؟!

المفاوضات تُستأنف وسط تفاؤل وتشاؤم الأطراف

بوابة الهدف_ فيينا

في أحدث تصريحات البيت الأبيض، حول مفاوضات الملف النووي، بين إيران والدول الكبرى، يتبيّن أن التفاؤل هو سيّد الموقف الآن، بالمقارنة مع تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأخيرة الأكثر تشاؤماً، حول عدم الاقتراب من توقيع اتفاق بعد.

وكانت الأطراف المُفاوضة اتفقت أمس، على تمديد فترة التفاوض حتى الاثنين من الأسبوع الجاري.

هذا وأعرب البيت الأمريكي صباح اليوم، عن أنّ ممثلي الجانبين هم أقرب الآن، إلى إبرام صفقة، أكثر من أي وقت مضى، مضيفاً أن الفريق الأمريكي يُمكن أن يعود لبلاده في حال اتضح عدم جدّية طهران ببحث القضايا العالقة.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، غرّد أمس، بعبارة مفادها أنّه "لا يمكن تغيير الأحصنة وسط النهر"، ولعلّ هذا يدلّل على تأرجح المواقف، خاصة من قِبل الدول الغربية، وعدم التوافق إزاء ملف رفع العقوبات عن طهران، التي أرهقتها لسنوات طوال. فيما تفيد المصادر من داخل أروقة المفاوضات، أن أمريكا مهووسة بالعقوبات، على عكس روسيا التي ترى أن لا ضرورة لها، وأن هدفها في الأساس كان دفع إيران للتفاوض، وهو ما يحدث الآن.

ومن ضمن القضايا العالقة كذلك، هو إصرار الإيرانيين على حفظ حقّهم في تطوير برنامجهم النووي ذي الأهداف السلمية، وهو ما تختلف عليه الدولة الكبرى نفسها.

وفي آخر الأنباء حول الملفات العالقة، كان دبلوماسي ألماني صرّح بأنه لا يستبعد فشل المفاوضات إذا لم يتم إيجاد حلول لما هو عالق، بين إيران والدول الكبرى.

ويبقى التساؤل، بعد 21 شهراً من المفاوضات، في العاصمة النمساوية، هل يتم التوصّل لاتفاق يُشفي غليل طهران؟!