اندلعت مواجهاتٌ، يوم السبت، بين المحتجين وقوات الأمن الفرنسية في جادة الشانزيليزيه وسط باريس، وذلك خلال حملة الاحتجاج رقم 18 التي تنظمها "السترات الصفراء" في فرنسا.
وأضافت مصادر إعلامية أن الشرطة استخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين وأطلقت الغاز المسيل للدموع اليوم السبت خلافا لمسيرات الأسابيع الماضية، إذ كانت تستعمل الغاز في ساعات الليل فقط.
وقالت المصادر إن ملثمين يرتدون زيا أسود مغايرا لـ"السترات الصفراء" يهددون التجار الذين أغلقوا محلاتهم بتكسير زجاجها وإحراقها، كما هددوا الصحفيين بتحطيم معدات التصوير بذريعة أنهم لا يقولون الحقيقة، واعتدوا على بعضهم بالضرب.
وسادت حالة من الهلع في شارع الإليزيه وسط باريس على وقع أعمال الشغب وتحطيم الممتلكات.
وشهد يوم السبت، ازيدادًا في أعداد المتظاهرين، مقارنةً بأعدادهم في الأسابيع الماضية. حيث رددوا عبارات بينها: "لم يستجيبوا لنا جزئيا إلا بعد لجوئنا للقوة"... "الشرطة التي تستعمل القوة يجب أن تعامل بالقوة".
وأغلقت جميع المحلات في جادة الإليزيه أبوابها مع انطلاق المظاهرات، ودعت قيادة "السترات" عبر منابرها لتنظيم مسيرات احتجاجية في جميع أنحاء البلاد اليوم و"التعبئة للاحتجاج الكبير المقرر السبت 16 مارس".
وكان عدد المحتجين 282 ألفًا حين أطلقوا تحركهم للمرة الأولى في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، وشكّل هذا الاستياء الشعبي أسوأ أزمة يواجهها ماكرون منذ انتخابه العام 2017، ولكن على مدى أربعة أشهر أخذ عدد المتظاهرين يتراجع، حتى أنه كان أقلّ من أربعين ألفًا في الثاني من آذار/ مارس بينهم أربعة آلاف في باريس فقط، بحسب تقديرات الشرطة الفرنسيّة.